رفعت جماهير الرجاء من درجة غضبها وتذمرها من سياسة الرئيس سعيد حسبان، وأشهرت في وجهه عبارة «إرحل» خلال وقفة احتجاجية نظمتها مساء أول أمس الثلاثاء أمام مركب الفريق الأخضر بالوازيس. وحمل المئات من مشجعي الفريق البيضاوي لافتات وشعارات تطالب حسبان بالرحيل، وأخرى ترفض عودة الرئيس السابق محمد بودريقة، معتبرة أنه كان سببا رئيسيا في الوضع الذي آل إليه الفريق الأخضر. وأجمعت أغلب الشعارات التي رفعها أنصار الخضراء في هذه الوقفة الاحتجاجية على أن حسبان فشل في إخراج الرجاء من ضائقته، وأنه لا يحمل أي مشروع، بل إنه بات يدبر أموره بطريقة مستفزة أثرت على سمعة الفريق، في إشارة إلى استخلاصه واجب الانخراط نقدا داخل سيارته الخاصة. ودعت الجماهير الغاضبة إلى مواصلة الاحتجاج إلى حين سقوط الرئيس حسبان، الذي يصر على تحدي الجماهير وحتى المنخرطين، الذين دعوه في اجتماع سابق إلى الاستقالة وتنظيم جمع عام استثنائي، يفسح خلاله الطريق لوجه جديد، قادر على إعادة الرجاء إلى صورته السابقة، والتي تأثرت كثيرا بسبب توالي إضرابات اللاعبين احتجاجا على تماطل الرئيس في صرف مستحقاتهم. وفقد حسبان عددا من أعضاء مكتبه المسير، بعدما اختاروا الاستقالة احتجاجا على الطريقة التي يسير بها الفريق، وكذا دعما للحركة التصحيحية، التي تضم أغلبية المنخرطين. وقرر اللاعبون بمعية الطاقم التقني، طيلة الأسبوع الماضي، الامتناع عن خوض التداريب ما لم يبادر الرئيس إلى صرف مستحقاتهم، قبل أن ينهوا إضرابهم، بعد تدخل حكماء الرجاء، الذين طالبوا المدرب فاخر بتهدئة الأمور. واتخذ الرؤساء السابقين موقفا مساندا لدعوة المنخرطين، ودفعوا في اتجاه عقد جمع عام استثنائي، يعيد التوازن إلى الفريق. وسيكون الفريق الأخضر في مواجهة النادي القنيطري مساء السبت المقبل، برسم الجولة 16 من الدوري الاحترافي، وهي المباراة التي ستكون على درجة كبيرة من الأهمية، ذلك أن أي تعثر فيها قد يدخل الشك على نفوس الرجاويين، الطامحين إلى التتويج بلقب جديد ينسيهم المشاكل، التي دخلها الفريق خلال السنوات القليلة الماضية. ويحتل الرجاء البيضاوي، المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري المغربي، برصيد 26 نقطة بفارق 4 نقاط عن المتصدرين الوداد والدفاع الجديدي.