أصدرت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة مؤخرا بلاغا اثر اجتماع تدارست خلاله بلاغ رئيس الحكومة حول موضوع طلب الجمعية بسحب سلسلة كتب منار للتربية الإسلامية بالتعليم الثانوي التأهيلي المسيئة للفلسفة والعلوم وحقوق الإنسان والطفل ومكتسبات الحضارة الإنسانية المعاصرة. وردا على هذا التصريح الحكومي أكدت الجمعية في بلاغها من جديد مواقفها السابقة في بلاغاتها المعبر عنها بكون كتب سلسلة منار تسير عكس التوجيهات الملكية السامية في موضوع إصلاح تدريس التربية الدينية، وعكس منهاج المادة نفسه، كما أكدت أن نص ابن الصلاح الشهرزوري لم يوظف بطريقة بيداغوجية لإثارة النقاش بل بغاية إيديولوجية وهي تصريف موقف معاد للفلسفة والمنطق. كما سجل بلاغ الجمعية بارتياح تراجع السيد رئيس الحكومة عن تصريحات سابقة باستعداء الفلسفة وعدم الحاجة إليها متمنية أن تكون موقفا مبدئيا من الفلسفة والحاجة إليها وليس موقفا ظرفيا.وفي الوقت نفسه أشار البلاغ إلى أن بلاغ السيد رئيس الحكومة لم يأت بجديد في الموضوع وأعاد استنساخ البلاغات السابقة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني فقط،وشدد على مطلبها القاضي بسحب كتب سلسلة منار للتربية الإسلامية من التداول المدرسي حفظا للمدرسة من التطرف. وللإشارة فقد سبق لرئيس الحكومة أن أوضح في تصريح حكومي إلى أن المناهج والمقررات الجديدة للتربية الإسلامية في المدارس المغربية لم تستهدف الإساءة إلى الفلسفة معتبرا أن المغرب يتميز بكونه من بين الدول القليلة التي تعمل على تدريس الفلسفة لثلاث سنوات في التعليم الثانوي ومبرزا بان مراجعة المقررات الدراسية شملت حوالي 29 مقررا (كتابا)، في حين أثير النقاش حول مقرر واحد فقط، بسبب عبارة تشير إلى الفلسفة، علما أنه تم إدراج هذه الفقرة لبيان الفكر المتشدد لصاحبها في أفق مناقشته. وشدد بنكيران على أن المقررات الدراسية الجديدة لمادة التربية الإسلامية، والتي أعدت (السنة الماضية) بناء على تعليمات ملكية سامية، هي نتاج عمل مشترك لفريق من المختصين في المجال التربوي وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى.