أصدرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة بلاغا تحت رقم 31 في شأن تحويل تلاميذ مؤسسة الصفوة 1 البستان ومؤسسة الصفوة 2 الخليل ، تضع من خلاله المديرية "المؤسسات العمومية والخصوصية رهن إشارة آباء وأولياء تلاميذ المؤسستين المعنيتين بقرار الإغلاق الذي اتخذته السلطات المغربية بخصوص مؤسسات محمد الفاتح عبر التراب الوطني"، وذكر البلاغ بسابقه الذي وضع بطاقات للتعبير عن الرغبات رهن إشارة الآباء والأولياء بمقر المديرية، مهيبة بهم إلى الإسراع بملء بطاقات الرغبات ومحددة آجال التعبئة وتحديد آخر أجل للعملية في يوم الجمعة 27 يناير 2017 .. غير أن الرد كان سريعا من جانب آباء وأولياء تلاميذ مؤسستي الصفوة 1 والصفوة 2 من خلال جمعهم المنعقد بمدرسة الصفوة 2 الخليل، حيث جددوا رفضهم لقرار انتشار المتعلمين في المؤسسات التعليمية بالمدينة وامتناعهم عن تعبئة الاستمارات، مؤكدين على ضرورة مراعاة حق أبنائهم في التعلم والاستقرار النفسي الذي يمثل الركيزة الأساس في كل تحصيل دراسي. كما شكلت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها آباء وأولياء تلاميذ المؤسستين أول أمس الأربعاء 25 يناير أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة إيذانا بالتحركات التي ينتهجها الآباء والأولياء في التصدي ليس لقرار إغلاق المؤسستين وإنما لطريقة تدبير مرحلة ما بعد الإغلاق ، حيث أكدوا في الشعارات التي رفعوها على عدم القبول بتفريق التلاميذ على المؤسسات التعليمية ، وعلى امتعاضهم مما سموه " الإخبار " المتجسد في البلاغ وفي الاتصالات الهاتفية مع الآباء قصد التسريع بملء استمارة الانتشار . وقد عبرت خديجة رؤوف عن خلية التواصل لتمثيلية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مؤسستي الصفوة 1 والصفوة 2، عن أملها في ألا يحصل تشتيت المتعلمين لما سينتجه عنه من مضاعفات باعتبار النظرة الدونية التي ينظر بها تلاميذ باقي المؤسسات التعليمية بالجديدة لتلامذة المؤسستين المعنيتين حيث سيلتحق بها " وليداتنا منبوذين مثل لاجئين "، وباعتبار الاكتظاظ الذي تعاني منه أصلا المؤسسات التعليمية بالمدينة مما سيزيد من استعصاء العملية التربوية التعليمية على مجموع المتعلمين، كما ناشدت خديجة رؤوف المديرية الإقليمية للكف عن الضغط عن الآباء والأولياء قصد تعبئة الاستمارة، مطالبة في نفس الوقت بعدم اللجوء إلى تشتيت الأبناء... وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة كانت مؤازرة من عدة جمعيات حقوقية مثل الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، ودامت الوقفة لأزيد من ساعة ونصف دون أن يتم أي تحاور ودون أن تكون هناك أية محاولة من هذا القبيل مع آباء وأولياء تلاميذ مؤسستي الصفوة 1 والصفوة 2 للبحث التشاركي في آليات ما بعد إغلاق المؤسستين بما يرضي الطرفين (الإدارة التعليمية والآباء)، وبما يضمن تنفيذ قرار الإغلاق دون الإضرار بمصلحة المتعلمين المنتمين للمؤسستين ، ودون اعتبار مدرسي المؤسستين " نسيا منسيا " ورميهم إلى الشارع، خصوصا وأن لهم أسرا وعائلات يعيلونها ، وأيضا دون زيادة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية لمؤسسات التعليم بالمدينة، في انتظار ما سيؤول إليه حكم المحكمة الإدارية التي رفعوا إليها النظر في القضية والتي من المنتظر أن تعقد أولى جلساتها يوم الثلاثين من الشهر الجاري، وكذلك في انتظار التطورات التي يمكن أن يشهدها موضوع انتشار تلاميذ مدرستي الصفوة 1 و 2 بمؤسسات التعليم بالمدينة.