أعلن وزير الصحة الحسين الوردي في الحكومة المنتهية ولايتها خلال جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، عزم الوزارة على إعادة تهيئة مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية ببر شيد لإخراجه من الوضعية التي يعيشها، عن طريق شراكة تجمع بين وزارة الصحة وجمعية فاعلة في مجال الأمراض النفسية والعقلية لتجعله بناية قادرة على تجاوز محدودية العرض الصحي المقدم ، لكن ومنذ ذلك الحين لاشيء تحقق وظلت المعاناة مستمرة والمستشفى غير قادر للخروج من الوضعية المزرية التي يعيشها نزلاء المستشفى، الذي تصل طاقته الاستيعابية 240 سريرا ، رغم المجهود المبذول والمقدم من طرف الأطباء وأطر التمريض والإداريين، وجلهم يشتغلون في ظروف صعبة، وذلك في ظل غياب وجود ميزانية قارة والتي تعتمد أساسا في مجموعها على ما يجود به ذوو النيات الحسنة من هبات. المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية «ف.د.ش» وضع في تقريره الأخير تشخيصا للوضعية المقلقة والهشة التي تعيشها المؤسسات الاستشفائية بإقليم برشيد ومن ضمنها مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية، رغم كونه يمثل معلمة تاريخية في الصحة النفسية ويعتبر أكبر مؤسسة استشفائية على صعيد المديرية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء / سطات، على مستوى الأمراض العقلية ، لكنه يعاني من أوضاع هشة ومزرية خصوصا مصلحتي الاستقبال أبو سماح – رجال ونساء – إضافة إلى مصلحة أبو جعفر للطب الشرعي النفسي. التشخيص النقابي أشار إلى «النقص الحاد والغياب شبه التام لبعض الأدوية المضادة والتي ترتبط بأمراض الدهان والاكتئاب وداء الصرع وكذلك الحقن المضادة للهيجان والسلوكيات العنيفة . هذا التشخيص دفع بالمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة – ف. د . ش – لمطالبة مسؤولي وزارة الصحة مركزيا وجهويا، بالإسراع بتوفير أبسط المتطلبات الضرورية للنزلاء والمتمثلة في الأسرة والأغطية والتدخل الفوري لإصلاح الأعطاب المتكررة للماء والكهرباء والصرف الصحي والحمامات وضرورة الحد من الاكتظاظ المخيف الذي تعرفه مصلحتي الاستقبال أبو سماح وأبو جعفر والتي تنتج عنها غالبا مشاكل تؤثر سلبا على ظروف العمل . وإقامة جدران إسمنتية للمصالح الاستشفائية لحمايتها من الهجمات الخارجية المتكررة».