من خلال الانتصار المستحق الذي حققه، برسم الدورة الأولى من مقابلات الإياب أمام أولمبيك الدشيرة، تمكن المغرب الفاسي من تصدر الترتيب العام. فالمقابلة التي احتضنها المركب الرياضي بفاس، غاب عنها الجمهور لعدة اعتبارات، يتقدمها عامل الجو والبرودة القاسية، ثم النقل المباشر للمقابلة، فضلا عن منافسات كأس أفريقيا. ومع انطلاق المقابلة اندفع الفريق المحلي للبحث عن هدف السبق لتخفيف الضغط على اللاعبين، وكان في إمكانهم تحقيق ذلك في الدقائق الأولى، لولا التدخل الناجح للحارس أيدار . ومع مرور الوقت زاد ضغط الفريق الفاسي، لكن جل الفرص لم تترجم إلى هدف لحل لغز هذا اللقاء، الذي استطاع من خلاله الفريق الزائر أن يخنق أنفاس المغرب الفاسي طيلة الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي. ومن خلال قراءة المدربين للشوط الأول، دخل الفريقان إلى الشوط الثاني بخطة مغايرة، خاصة الإطار الوطني طارق السكيتوي، الذي عمد إلى إدخال المهاجمين الكامروني جوزيف والوجدي محمد مروان، خاصة بعد تلقيه الهدف مع بداية الشوط الثاني، من مرتد سريع أنهاه اللاعب شخوش في المرمى. هذا الهدف دفع المغرب الفاسي إلى الاندفاع كليا للبحث عن هدف التعادل، الذي حققه البديل محمد مروان بطريقة احترافية، حيث أوهم الحارس أيدار بالتمرير، إلا أنه سدد مباشرة في الشباك، ليحقق التعادل الذي زاد من قوة وعزيمة المغرب الفاسي. وبتعليمات من الإطار الوطني طارق السكيتوي، تعامل المحليون مع المقابلة بعقلية الكبار وبهدوء كبير إلى حين تسجيل الايفواري كوفي الهدف الثاني، حيث تنفس الجميع الصعداء وانطلقت الفرحة بالمدرجات، على اعتبار أن ممثل العاصمة العلمية بهذا الفوز أصبح يتربع على مقدمة الترتيب العام للبطولة الوطنية بالقسم الثاني. قالا عن اللقاء مدرب المغرب الفاسي، طارق السكيتوي: «لقد لعبنا أمام فريق قوي ومنظم. وبالرغم من السيطرة لم نتمكن من التسجيل. الفريق الخصم بلغ مرمى الفيلالي وسجل، من فرصة وحيدة أتيحت له. ومن خلال التغييرات وجدية اللاعبين وعزمهم على تحقيق الانتصار، وعدم ترك الفرصة الثمينة، تحقق الهدف المنشود وأشكرهم على أدائهم، فهم يستحقون المرتبة الأولى». خليل بودرع، مدرب أولمبيك الدشيرة: «لعبنا لكي لا ننهزم. حققنا الهدف ولم نحافظ عليه، فكانت الهزيمة. عدم وجودي بدكة الاحتياط وهو ما ساهم بدوره في رسم النتيجة النهائية. لعبنا أمام فريق قوي عرف كيف يحول الهزيمة إلى انتصار» .