الحديث عن تجزئة الأمل للموظفين بالقصر الكبير يجرنا إلى الحديث عن الإهمال الذي تعرفه على جميع المستويات بدءا بالنظافة حيث لا تصل الشاحنة الخاصة بجمع القمامات والأزبال كباقي السكان، وكأن الحي معزول عن العالم، الأمر الذي يسبب تلوثا بيئيا يهدد صحة الساكنة وخصوصا الأطفال الصغار في عصر نتحدث فيه عن المحافظة على البيئة باعتبارها مجالا يستأثر باهتمام العالم اليوم، والحفاظ عليها هو حفاظ على كينونة الذات من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن تداعيات انتشار الأوبئة والروائح الكريهة ، ولأن مجلسا يهتم فقط بمداخل المدينة لمحاولة ذدر الرماد في العيون محاولة منه اللعب على جني الأصوات ولا يهمه أمر ساكنة تعرف كذلك من جانب الإنارة العمومية نقصا مهولا يتجلى في الظلام الدامس الذي يعرفه الشارع الرئيسي المؤدي إلى التجزئة وخصوصا في أيام الدراسة بالنسبة للأبناء الصغار وما يمكن أن يتعرضوا له جراء اعتراض سبيلهم من طرف قطاع الطرق والمجرمين الذين ينتشرون بشكل كبير في هذه التجزئة الأمر الذي يدعو وبإلحاح كبير إلى تحميل المسؤولية لرجال الأمن بالقيام بدوريات قصد إيقاف من يعترض سبيل المارة هناك، الشيء الذي يخلق هلعا كبيرا يجعل الآباء يتخوفون على أبنائهم وبناتهم. كذلك عندما نتحدث عن تجزئة الأمل للموظفين يبقى الأمل أن ينظر المجلس الجماعي إلى البنية التحتية للتجزئة من حيث الصرف الصحي والذي أصبح غير صالح ويدعو إلى تجديده وإصلاحه كليا زيادة مع الفيضانات التي تعرفها التجزئة نتيجة ذلك، ألا يقتضي الأمر النظر إلى كل القضايا مجتمعة من طرف المجلس الجماعي والعمل بروح المواطنة بعيدا عن الحسابات السياسية والتي غالبا ما تفسد أي عمل. إن الأمر في زمن الديمقراطية والحداثة يقتضي بالفعل النظر وبعمق إلى كل هذه القضايا المثارة من أجل العمل على السماع إلى أنين المواطنين المتواجدين بهذه التجزئة. لقد آن الأوان أن ينظر المجلس الجماعي بمنظار التعامل الإيجابي مع متطلبات الساكنة ويستجيب لها عوض اللجوء إلى صم الآذان، سكان تجزئة الأمل لا يطلبون إلا ما يدخل في اختصاص المجلس ووفق إمكانياته.