شاءت الأقدار وتبعات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها الغابون الى غاية 5 فبراير القادم، أن يكون لقاء الجارين بين المنتخب التونسي ونظيره الجزائري، لحساب الجولة الثانية لذات المجموعة، المقرر يومه الخميس بملعب فرانسفيل، على قدر كبير من الأهمية، بل أضحى مصيريا في تحديد حظوظ كل منتخب في التأهل إلى الدور ربع النهائي للمسابقة. وكان الشعور السائد في أوساط منتخبي تونسوالجزائر غداة الجولة الافتتاحية يميل الى الاستياء وضرورة التدارك بعد الهزيمة، التي مني بها أبناء المدرب هنري كسبرجاك أمام السنيغال بثنائية نظيفة، واكتفاء زملاء رياض محرز بالتعادل بهدفين لمثلهما أمام منتخب زمبابوي، وهو ما أصبح يملي على المجموعتين التألق في حوارهما المباشر، إذ أن الهزيمة أو حتى التعادل قد لا يخدم مصلحتهما، وهو ما يعد بمباراة مفتوحة على جميع الواجهات. وتفقد الأرقام والإحصائيات في شأن المواجهات المباشرة الكروية التونسيةالجزائرية، والتي تكشف عن 43 مواجهة، انتهت 15 منها لصالح الجزائر و14 لفائدة تونس و14 أخرى انتهت بالتعادل، كل معانيها باعتبار أن لقاء اليوم لا يعترف بالأحكام المسبقة، وفي ظل تكافئ موازين القوى بين المنتخبين، ليكون معشب فرنسفيل هو الفيصل الذي سيحتكم إليه الجميع لمعرفة المنتخب الأفضل والأنجع والأقرب إلى تحقيق هدف التأهل إلى الدور الثاني. وخلفت الخسارة التي مني بها منتخب نسور قرطاج أمام «أسود الترينغا» يوم الأحد الماضي الكثير من الحسرة والمرارة في صفوف الوفد التونسي بمدينة بونغوفيل الغابونية، باعتبار فداحة الأخطاء المرتكبة في تلك المباراة، لاسيما على مستوى الخط الخلفي أو الإهدار الكبير للفرص السانحة للتهديف، والتي تفنن فيها هجوم المنتخب، بعد أن توفق في فرض سيطرة ميدانية على المنافس السنيغالي خلال الفترة الثانية من اللعب، مستغلا تراجع الأخير إلى مناطقه للمحافظة على تقدم الشوط الأول، وهي حسرة تستحق الترجمة فوق الميدان يومه الخميس. ولئن أجمع لاعبو المنتخب التونسي، إثر لقاء السنيغال، على أن معنوياتهم لاتزال مرتفعة والتفاؤل يحدو الجميع للتدارك، فإن القرار المفاجئ الذي تم اتخاذه يوم الثلاثاء بإجراء حصة تدريبية مغلقة ومنع التصريحات الإعلامية يعكس مدى حالة الضغط والقلق التي يعيشها زملاء أيمن المثلوثي، باعتبار وعي الجميع بأن مباراة الجزائر ليست محمودة العواقب، ونتيجتها النهائية ليست مضمونة ولا محسومة، بالنظر الى قوة منتخب «الخضر» الذي يضم عناصر ذات مهارات عالية، تنشط في أقوى البطولات الأوروبية، وقادرة على إحداث الفارق في أية لحظة، كما أن المنتخب الجزائري سيكون معنيا بالنتيجة ومطالبا بالتألق فيها، والفوز لمصالحة أنصاره و ضمان أوفر الحظوظ للتأهل إلى ربع النهائي. السيشيلي برنار كامي يدير لقاء تونسوالجزائر عين الاتحاد الافريقي لكرة القدم الحكم السيشيلي بيرنار كامي لإدارة مباراة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا (الغابون 2017)، التي ستجمع يومه الخميس بين المنتخب التونسي بنظيره الجزائري. وسبق لبرنارد كامي (41 عاما) إدارة عدد من المباريات في كاس أمم إفريقيا 2013، بالإضافة إلى مقابلات أخرى في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. وكان المنتخب التونسي قد انهزم خلال الجولة الأولى أمام السنيغال بثنائية نظيفة، فيما تعادلت الجزائر مع زمبابوي 2 – 2.