انتقد عدد من الصيادلة عدم إقدام الأمانة العامة للحكومة على نشر القرارات التأديبية الصادرة عن صيادلة هيئة الشمال، وكذا هيئة صيادلة الجنوب، بالجريدة الرسمية، والتي تهمّ مجموعة من المخالفين للضوابط المهنية في قطاع الصيدلة، وعلى رأسها الاستمرار في العمل خارج المواقيت المحددة وعدم احترام جدولة الحراسة، مما تسبب في خسائر فادحة لزملاء لهم في المهنة، وصلت إلى حدّ تعرض البعض لنوبات قلبية ونفسية، وإعلان إفلاس آخرين، وذلك على الرغم من انصرام أكثر من 8 أشهر عن توصل الأمانة العامة بالمحاضر المعنية التي تم البت فيها بعد سلسلة من المساطر التنظيمية التي شارك فيها إلى جانب الصيادلة المشرفين على تدبير القطاع قضاة ومسؤولون بوزارة الصحة؟ وعبّر عدد من الصيادلة الذين التقتهم «الاتحاد الاشتراكي» على هامش اجتماع انعقد بالدارالبيضاء قبل أيام، عن عميق غضبهم حيال ما يقع من انتهاك لأخلاقيات المهنة، واحتقار مضامين على القرار العاملي بشأن تحديد مواعيد فتح الصيدليات وإغلاقها، والقيام بمجموعة من المخالفات التي تم ضبطها عبر مفوضين قضائيين، حيث قرروا توجيه رسالة للأمين العام للحكومة في هذا الصدد، لحث مؤسسته على نشر العقوبات الصادرة في حقّ المخالفين إنصافا لباقي الصيادلة واحتراما للقوانين المؤطرة والمؤسسات، معلنين اعتزامهم اتخاذ خطوة تصعيدية، تتمثل في إغلاقهم لصيدلياتهم وعدم تأمينهم للحراسة، وهو ما سيخلق إشكالا كبيرا بالنسبة للمواطنين والمرضى الذين قد يعانون الأمرّين من أجل إيجاد أدوية لعللهم، وهو ما يهدد أمنهم الصحي، في انتظار تحرك عملي جاد لوقف هذا النزيف والقطع مع مسلسل الاختلالات التي بات يئن القطاع الصيدلاني تحت وطأتها، ويعاني من تداعياتها الصيادلة الذين يحترمون الضوابط المهنية ولو كانت على حساب قوتهم اليومي وقوت العاملين معهم والأسر التي يعيلونها!