يبدو أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، قد التقط «فحوى رسالة» التحولات الاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب راهنا. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن فيصل العرايشي أكد أول أمس، خلال اجتماع له بمدراء الشركة بالرباط، أنه من المهم بالنسبة لفرق عمل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مواكبة التغييرات الهيكلية التي يعيشها المغرب حاليا. وطالب فيصل العرايشي من مسؤولي هيئات تحرير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بكل لغاتها، في السياق ذاته أن يبينوا عن مزيد من «الجرأة، والانفتاح على المجتمع المغربي في جميع تجليات تنوعه السياسي والجغرافي والثقافي واللغوي». وقد شدد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خلال هذا اللقاء الذي دام زهاء الساعتين، على أن تكون مبادئ الكرامة والانسانية محركا أساسيا في العلاقات بين مدراء الشركة والموظفين. وأوضح فيصل العرايشي، الذي طلب من مدرائه أن يوافوه بتقارير دورية حول أوضاع مديرياتهم، مصحوبة باقتراحات ملموسة لحل المشاكل، أن زمن «الرؤساء الصغار» قد ولى زمنه، وأن مدراء المصالح من واجبهم الحرص على الدفاع واحترام كرامة معاونيهم». وأكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي منح أرقام هواتفه النقالة الخاصة وهاتفه المنزلي وعنوانه الإلكتروني الخاص للحاضرين في هذا الاجتماع، على ضرورة تحول «المدراء إلى قوة اقتراحية وألا يترددوا في الاتصال به في الحال، لإخباره بكل خطر أو خلل في عمل بعض المصالح». وبالمقابل، اعتبرت مصادر مقربة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن هذا اللقاء فرضته بعض من الاحتجاجات الأخيرة، التي أشارت إلى سوء تسيير الشركة خلال فترة إحدى عشرة سنة من تسيير فيصل العرايشي، فيما اعتبر متتبعون للشأن الاعلامي المغربي تنبيه العرايشي لمدرائه الذين يتقاضون أجورا تزيد عن 50 ألف دهم شهريا «بأن يعملوا على تسيير شؤونهم بمفردهم كما يؤكد ذلك الهيكل التنظيمي للشركة في إطار من احترام الحقوق والقيام بالواجبات».