بمقر العمالة ، عقد المجلس اﻹقليمي للخميسات دورته العادية لشهر يناير 2017، والتي تضمن جدول أعمالها مجموعة من النقط كان من أبرزها دراسة وضعية قطاع الصحة بإﻹقليم ،وفي شأنه جاء تدخل رئيسة لجنة الشؤون اﻹجتماعية التي تساءلت عن مآل مشروع المستشفى اﻹقليمي المتعدد اﻹختصاصات ،مطالبة باتخاذ الجهات المعنية المبادرة للشروع في بنائه لتجاوز الاختلالات المهولة التي يعيش على إيقاعها قطاع الصحة بالإقليم ، التي تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ،المنظومة الصحية بالخميسات مازالت محط انتقادات واسعة سواء على مستوى التجهيزات أو الموارد البشرية ،خاصة بالعالم القروي ،عدد اﻷطباء يعرف النقص الحاد ، وهذا يلقي بظلاله وآثاره بشكل مباشر على التوزيع الجغرافي بالإقليم ، وضع يستوجب تواجد اﻷطر الطبية بشكل دائم بالمراكز الصحية وتوفير أطباء بعدد منها ، «نموذج المستشفى المحلي بتيفلت» . جودة الخدمات تعرف نقصا مهولا من حيث انعدام التجهيزات الطبية التي لا تشجع الساكنة على ولوج المراكز الصحية ، سواء للاستشفاء أو الولادة ، إضافة إلى غياب ممرضات التوليد والقابلات خاصة بالعالم القروي . هذه النقطة تميزت بتقديم المدير اﻹقليمي للصحة عرضا ، ومن ضمن ما جاء فيه: إقليمالخميسات شاسع ، يغطي نسبة مهمة من مساحة جهة الرباط، سلا، القنيطرة ، كثافة سكانية كبيرة، مشيرا إلى تناقص عدد اﻷطباء سنة بعد أخرى ، تزايد عدد المتقاعدين ، انتشار اﻷوبئة ، ارتفاع عدد المحتاجين للاستشفاء ، الوحدات الطبية المتنقلة غير كافية ، مشكل البنيات التحتية ، موارد مالية محدودة ، كثرة حوادث السير ، التزايد الديموغرافي ، الهجرة القروية ، ساكنة متفرقة ، عدم المساواة بين الوسطين الحضري والقروي ، معاناة اﻷمهات في المناطق القروية والنائية، منشآت في حاجة للترميم... بعد ذلك تدخل أعضاء المجلس اﻹقليمي الذين وقفوا على الوضعية القاتمة، حيث أن اﻹقليم ليس به تطبيب، خاصة بالعالم القروي،عدم استفادة السكان من المستشفى اﻹقليمي ، يتم إرسال المرضى إلى الرباط ، المطالبة بوضع برنامج عمل ﻹنقاذ العالم القروي،هناك جماعات قروية لا تتوفر على أي شيء ، خصاص مهول فيما يخص اﻷطباء ، «زيارة واحدة في اﻷسبوع « أمام ارتفاع عدد الوافدين ، « نموذج منطقة الرماني « غياب التخصصات ، ويبقى انتشار داء السل النقطة اﻷكثر سوادا حيث يحتل اﻹقليم المرتبة اﻷولى وطنيا نتيجة الهشاشة،إ ضافة إلى انتشار مظاهر الفساد ، صعوبة ولوج المراكز الصحية ، تدني الخدمات ، تسجيل وفيات في صفوف النساء الحوامل ، سيارات اﻹسعاف غير مجهزة ، ولا تتوفر فيها أدنى الشروط انتشار مرضى اﻷمراض العقلية والنفسية ، الشيء الطي أدى إلى استفحال ظاهرة اﻹنتحار ، في الوقت الذي يشغل مشروع المستشفى متعدد الاختصاصات بال الساكنة ، ويثير الشكوك ، والذي قيل عنه الكثير وأسال الكثير من المداد ؟ إنه فعلا وضع صحي كارثي ، وصدق من وصف عاصمة زمور ب»الحاضرة المنكوبة «؟.