تم يوم السبت الماضي 12 مارس2011، تشييع جنازة الشاب يونس العناني، الذي فارق الحياة متأثرا بحروق بليغة بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، وذلك عقب إضرام النار في جسده، بعد أن سكب عليه كمية من البنزين . وقد شارك في الجنازة مئات المواطنين، خاصة الشباب، حيث سجلت أربع حالات من الاغماءات استدعت حضور سيارات الإسعاف لنقل المصابين الى المستشفى، وقد تدهورت حالة شابة، كانت تعتبر المتوفي بمثابة أخ لها، توفيت على إثرها، علما بأنها كانت تعاني من مضاعفات مرض القلب! وقد تمت عملية الدفن في جو يسوده الانضباط بعدما دعا والد الضحية أصدقاء الفقيد إلى «عدم الانزلاق وراء الاشاعات المغرضة التي تدعو الى وقفات احتجاجية على خلفية الحادث»، وهي الاشاعات التي دفعت الجهات الامنية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لاحتواء الوضع، وذلك باستدعاء تعزيزات أمنية ظلت مرابطة بالقرب من المفوضية للشرطة بمديونة تحسبا لأي طارئ. وللاشارة، فإن جثة الضحية قد خضعت لتشريح طبي بطلب من أسرته، وكذا وكيل الملك لمعرفة الاسباب الحقيقية المؤدية الى الوفاة. كما طالبت أسرة الضحية، بفتح تحقيق من قبل الجهات المسؤولة لمعرفة خلفيات الحادث. هذا وقد عرف الإقليم حادثا مأساويا آخر بتيط مليل، تمثل في إقدام مفتش للشرطة يوم الاربعاء الماضي ، يعمل ضمن فرقة الصقور، على الانتحار بإطلاق النار على نفسه داخل مقر سكناه، حيث نقل بسرعة الى المستشفى الجامعي ابن رشد، لكنه لفظ أنفاسه الاخيرة. هذا الحادث ترك أسفا عميقا في نفوس العناصر الامنية التي تشتغل معه بالمقر الاقليمي لأمن مديونة، نظرا لخصاله الحميدة. ومازالت الاسباب الحقيقية للحادث مجهولة ، والذي تتابعه الجهات المعنية بكثير من الاهتمام، في ظل تردد ارتباط الحادث بمضايقات على مستوى العمل، في حين ترجح مصادر أخرى، فرضية وجود مشاكل اجتماعية أدت الى هذا الحادث.