ساعتان وسبع دقائق، كانت كافية لمدة زمنية لاشغال الجمع العام العادي لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، الذي احتضنته قاعة أحد فنادق الدارالبيضاء مساء الجمعة الماضية، والذي عرف المصادقة على التقريرين الادبي والمالي، بالاجماع رغم فتح لائحة التدخلات. هذا التجمع الذي مر في أجواء جيدة دون تسجيل أية انفلاتات كباقي الجموع العامة لمجموعة من الفرق، والتي تعرف الليالي البيضاء. افتتح الجمع بالترحم علي كل الاسماء الرياضية والفعاليات، التي غادرتها الي دار البقاء الموسم الماضي، ومع كلمة رئيس الوداد سعيد الناصري وبعد اكتمال النصاب القانوني حيث سجل حضور 97 منخرطا من اصل 123 وابرز ما قاله الناصري بعد الترحيب والشكر، على انه مازال على العهد بالسير قدما بالفريق الاحمر رفقة اعضاء المكتب، مدخرا كل المجهودات من أجل الحضور القوي للنادي، والحفاظ على مكانته في المراتب الاولى، آملا بذلك تحقيق كل الطموحات والالقاب، ومشيرا أيضا لمسألة تحويل الفريق لشركة في غضون سنة. وقد تم عرض شريط فيديو لأهم انجازات، الفريق خلال الموسم الماضي (2016/2015) ليتناول الكلمة الكاتب العام بتلاوة التقرير الادبي الذي تطرق لمجموعة من المحطات التي عرفها الموسم الرياضي المنصرف ، بداية من بلوغ عمر نادي الوداد الرياضي البيضاوي 80 سنة على مطلع السنة الميلادية 2017 والذي أسس من طرف مجموعة من المقاومين الوطنيين، ومن بينهم المؤسس المرحوم الحاج محمد بن جلون، كما اشار التقرير على أن الموسم كان عنوانا لفترة انتقالية جديدة، مكنته من التغلب على الصعوبات الجوهرية، خصوصا المادية، واوضح على أنه من مميزات المكتب والاطر الرياضية والتقنية، القطع بصفة نهائية مع كل ممارسة قد تسيء بسمعة النادي، مع تحديد المهام وتأطير هامش التدخلات. كما تم التطرق للبرنامج المكثف للفريق من خلال التزاماته ومشاركته في البطولة الاحترافية ومنافسات كأس العرش، وكذا الواجهة القارية، وكان ملزما علي المكتب المسير بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين وتجديد عقود اخرين مع انتدابات وازنة. ولامس التقرير ابرز المشاكل التي عاشها الفريق بعد اغلاق المركب الرياضي محمد الخامس، واصبح مضطرا للعب خارج قواعده بكل من مدينة مراكش والرباط، الي جانب العديد من التنقلات عبر القارة الافريقية مع ارتفاع مصاريف النفقات، وبعد حصول الفريق علي لقب البطولة (2015)، والوصاقة (2016) استمرالنادي في الريادةعلى مستوى البطولة ومازالت الحظوظ قائمة لتحقيق الطموحات. ايضا اشار التقرير لمواصلة الترميم وتثبيت الدعامات بوضع نظام عمل معقلن، ويتحتم ذلك في السهر على عدم تدخلات الرئيس والاعضاء المسيرين في الاختصاصات، ومع تحمل الرئيس ايضا لوحده تدبير الجانب المادي وضمانة السيولة والفائض بحساب الفريق في افق موسمين. كما اوضح الكاتب العام علي أن النادي استرجع سمعته المثالية في التعامل مع الالتزامات التعاقدية لدي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكاف والفيفا، واسترجع الصفقة الكاملة للترافع لدى الهيئات في ملفت اخرى، اصبح النادي مطالبا من خلاله ان يدافع على مصالح نادي الوداد الرياضي، وفي هذا الاطار تترافع حاليا لدى الفيفا في ملفات اللاعبين، سليمان ديارا، وابراهيم توري، ومحمد مختار سيسي وسليمان سيبسوكو. وحول الجانب المالي أيضا اشار التقرير لدخول احد المستشهرين للنادي في تصفية قضائية تعذر معها استخلاص قيمة مساهمته السنوية، بسبب اغلاق ملعب الدارالبيضاء، ورغم ذلك تمكن الرئيس من تقويم الجانب المادي رغم صعوبة الظروف. ايضا اشار التقرير للافاق المستقبلية للفريق، والقرارات التي اتخذت حول اكبر الانجازات التي سيحققها المكتب المسير للوداد، من خلال انشاء مركز تكوين مختص ومتعدد المجالات، وذلك بعد اقتنائه بقعة ارضية ببوسكورة تبلغ مساحتها خمس هكتارات. وحول الشركة الرياضية عمل المكتب على تحضير هذه الخطوة المهمة لخلق شركة رياضية تعني بالتسيير،والتي ستدخل بالنادي مرحلة جديدة كما تم وضع آخر اللمسات على مشروع انشاء مؤسسة الاعمال الاجتماعية باسم المرحوم يوسف بلخوجة من طرف لجنة خاصة. تلكم ابرز اهم المحطات التي اشارإليها التقرير الادبي الذي صودق عليه بالاجماع . التقرير المالي الذي تلاه امين المال السيد محمد طلال اشار على أن هناك فائضا مالية بحساب او تجريبة الفريق، والذي بلغ مليار سنتيم و 524 مليون وم 7176 درهم اي 15.247.176,00 درهم فيما بلغت المداخيل: 75.906.404,00 درهم اما المصاريف فقد بلغت 60.659.228,00 درهم التقرير المالي عرف هو الآخر المصادقة بالاجماع دون تدخلات مع منح الصلاحية للرئيس لتشكيل بعض اعضاء المكتب. وقد عرف الجمع تدخلات بعض المسيرين والتقنيين، يحث اشار سعيد الناصري على أنه لا دخل له في المجال التقني مؤكدا امام الجمع والمنخرطين والاعلاميين على أن الاطار الوطني والمدرب الحسيني عموته هو المدرب الاول لفريق الوداد البيضاوي. وله كامل الصلاحيات، وسيجد بجانبه الادارة التقنية التي يترأسها الاطار الوطني محمد سهيل . اما المزواري العضو المسير للفريق، فقد اوضح على أن مؤسسة يوسف بلخوجة هي خاصة للاعمال الاجتماعية والتي سوف تهتم وترعى مجموعة من ابناء الوداد الذين ضحوا خلال سنوات والذين هم في أمس الحاجة للدعم والمساندة. المدرب الجديد الحسين عموتة أكد على أنه جد فخور بعدما تم اختياره من طرف مسيري الوداد البيضاوي، الذي يعتبره من ابرز الاندية الوطنية، محليا وقاريا، وله سمعته الكبير ووزنه من خلال تاريخه وحضوره في العديد من المجالات العربية والقارية، وسيعمل جاهدا التحقيق طموحات كل الفعاليات الودادية. المدرب الفرنسي سبستيان دو صابر اشار على أنه جد مسرور بالعمل الذي قدمه مع الوداد، وجد فخور بالمسؤولية التي كانت على عاتقه من طرف المكتب المسير، الذي يكن له كل الاحترام ومؤكدا على ان رئيس الوداد بذل ما في وسعه ليجعل الفريق في المقدمة. لقطات من الجمع العام - عرفت القاعة التي احتضنت الجمع العام العادي السنوي لنادي الوداد الرياضي توافد المنخرطين قبل أكثر من ساعة عن موعد البداية، وكان حضور عناصر الأمن الخاص مكثفا لتنظيم عملية الولوج إلى القاعة والتحقق من التوفر على الشارات المعتمدة سواء بالنسبة للمنخرطين أو رجال الإعلام، مما جعل الولوج يمر بسلاسة كبيرة و دون مشاكل تذكر. - تأخر بدأ الجمع العام بحوالي 15 دقيقة عن الموعد، الذي حدده المكتب المسير، وذلك لتأخر ممثل وزارة الشباب والرياضة عن الموعد المحدد، حيث اعتذر الرئيس عن هذا التأخير وطلب من المنخرطين انتظار حضور ممثلي الوزارة والسلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأعضاء المكتب المديري. -استهل الجمع العام بآيات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني، كما تمت قراءة الفاتحة على أرواح لاعبي ومسيري الفريق الأحمر، قبل أن يتم التأكد من النصاب القانوني، بحضور 97 منخرطا من أصل 123، ليلقي الرئيس سعيد الناصري كلمته الافتتاحية مرحبا بالجميع. - عرف الجمع العام حضور رئيسين سابقين للوداد الرياضي، وهما بوبكر اجضاهيم وعبد الإله أكرم، كما حضر عدد من اللاعبين القدامى الذين تركوا بصمات كبيرة في تاريخ الفريق كالعربي أحرضان . - تم عرض شريط فيديو أرخ لأحسن اللحظات، التي عاشها الفريق خلال الموسم الفارط، خاصة مباريات عصبة الأبطال والمباراة التاريخية أمام فريق الزمالك، والتي انتصر فيها الوداد بأربعة أهداف لهدف . - عرف الجمع كذلك تقديم البدل الرياضية الجديدة التي سيظهر بها الفريق خلال مرحلة الإياب والتظاهرات القارية، والتي تحمل علامة تجارية جديدة. -تلاوة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام للنادي استغرقت أكثر من أربعين دقيقة، بينما التصويت عليه لم يتجاوز الدقيقة، حيث صودق عليه بالإجماع دون امتناع أو رفض، كما أنه لم يتقدم أي منخرط بمناقشة ما جاء فيه . -عمل سعيد الناصري، رئيس الوداد، خلال هذا الجمع على تقديم عدة مشاريع للمنخرطين، الدين صوتوا على عليها بالإجماع كاقتناء أرض ببوسكورة مساحتها تتجاوز الخمسة هكتارات، ستحتضن مركز تكوين للفريق بمرافق وملاعب بجودة عالية وبمعايير دولية. وكذلك إنشاء مؤسسة المرحوم يوسف بلخوجة للأعمال الاجتماعية، تخصص لها ميزانية تخصم من واجب الانخراط الذي حدده المكتب في مبلغ 3500 درهم بدلا من 20000 درهم، مما سيوسع قاعدة المنخرطين بشكل كبير ويساهم في ضخ مبالغ مهمة تستفيد منها هذه المؤسسة .