انتقد عدد من السكان بمدخل حي أم الربيع بخنيفرة، بعد زوال يوم الاثنين 2 يناير 2017، وتحديدا على مشارف الشارع الرئيسي المؤدي لحي أمالو إغريبن، مؤازرين بفعاليات من المجتمع المدني، عملية اقتلاع عدد من النخلات من طرف أعوان معززين بآلة «طراكس»، لاستعمالها ك»مساحيق تجميل» تحسبا لزيارة ملكية مرتقبة، حيث تجمهر المحتجون بعد أن تمكن الأعوان من «إعدام» ثلاث نخلات من أخرى كانت مستهدفة في مخطط نقلها لمكان آخر على مستوى المدينة لاستعمالها في التزيين، بصورة فوضوية وغير قانونية، وكان طبيعيا أن تقود ببعض المعلقين إلى التخوف من إضافة النخلات إلى فاتورة المصاريف. وقد تجاوزت الانتقادات الحادة، بخصوص اقتلاع النخلات، حدود المكان إلى أوساط واسعة داخل الشارع المحلي ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل المهتمين بالشأن العام المحلي والمجال البيئي للمدينة الذين استنكروا ،بشدة، الفعل المذكور، محملين المسؤولية للمجلس البلدي والسلطات المحلية والإقليمية، لاسيما في الوقت الذي يتجمع فيه الرأي العام تحت شعار موحد «إنهم يكذبون على جلالة الملك «، والذي لم تنته فيه التعليقات القائمة حول أشغال الصباغة والحفر والتزيين التي انتشرت فجأة إثر اقتراب الزيارة الملكية، في محاولة مفضوحة لإخفاء الوضع الحقيقي للمدينة. ولم يعثر أي أحد من المراقبين على أدنى تفسير منطقي لعملية اقتلاع نخلات عمرها يتجاوز حوالي ربع قرن من هذا المكان ونقلها لتزيين ساحة معروفة من المحتمل أن يتوقف فيها الموكب الملكي، الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى ربط الاتصال بالسلطات المحلية، في شخص باشا المدينة الذي عبر لهم عن اندهاشه حيال العملية، مؤكدا أن الإشعار الذي توصل به يؤكد له أن النخلات تقع بمكان خلاء وغير مأهول، بينما برر لهم أحد المسؤولين ببلدية خنيفرة أن عملية القطع تقررت بناء على تواجدها أسفل أسلاك التيار العالي، الاجتهاد في التبرير الذي استقبله المعلقون باستغراب واستهزاء شديدين، علما أن السكان هم من يقومون بالاعتناء بهذه النخلات ورعايتها .