قال أمحمد فاخر خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة القمة بين الدفاع الحسني الجديدي والرجاء الرياضي البيضاوي في اعتقاده أن النتيجة عادلة ، قياسا بالمردود العام للمباراة التي كان عطاؤها متوسطا وشحيحة من حيث فرص التهديف من كلي الجانبين ،وأضاف : كنت مضطرا إلى تغيير النهج التكتيكي للرجاء ، لأن الفريق الدكالي يتوفر على لاعبين يتوفرون على مهارات فنية عالية وسريعين في الهجوم ، وقد نجحنا في إغلاق كل المنافذ ولم نترك لهم مساحات فارغة لبناء هجماتهم من وسط الميدان ، لنكن واقعيين ، وعلى خلاف فرق وطنية كثيرة ، رصيدنا محدود ، بدليل أنه إصابة بنحليب بعثرت حساباتنا ووجدنا صعوبة كبيرة في إيجاد بدائل جاهزة ، وأن المباراة لم تكن سهلة على الفريقين، لأن كل فريق كانت له أهدافه و حساباته الخاصة، علما أن الخصم كانت لديه فرصة الانقضاض على الصدارة في حال تحقيقه للانتصار. وأوضح فاخرأن فريقه أنهى مرحلة الذهاب حسب البرنامج الذي سطره قبل انطلاق البطولة، و هو إنهاء مرحلة الذهاب و هم على مقربة من فرق المقدمة، في ظل المشاكل و العراقيل التي عانوا منها. و بالعودة لمباراة الدفاع الجديدي قال فاخر « المواجهة لم تعرف الكثير من فرص التسجيل، نظرا لكون أغلبية اللاعبين كانوا في خط الوسط، و هو الشيء الذي لم يسمح بخلق فرص التسجيل، و هو ما سيلاحظه جل من تابع اللقاء» وأضاف سنحاول خلال الميركاتو الشتوي الحالي تطعيم الفريق بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة للرجاء ، حتى يتسنى لنا خوض الشطر الثاني من البطولة بارتياح كبير والمنافسة على المراكز المتقدمة. عبد الرحيم طاليب قائد سفينة الدفاع الحسني الجديدي قال أن المباراة لم تكن سهلة ، لأننا واجهنا فريقا قويا يعتمد أسلوبا جماعيا ، وحضر مدعوما من قبل جماهيره الغفيرة التي ملأت مدرجات ملعب العبدي ، كما لو أن الرجاء هو من استقبل الدفاع بالجديدة ، كنا نطمح لخطف ثلاث نقاط لتصدر البطولة بمفردنا ، درسنا الخصم جيدا وكنا الأكثر استحواذا على الكرة ، إلا أننا لغاية الأسف أضعنا على الأقل ثلاث فرص واضحة للتسجيل ، بسبب التسرع وغياب التركيز في منطقة العمليات ، الحمد لله ، نقطة أمام الرجاء البيضاوي ليست بالسيئة ، خاصة أنها مكنتنا من استعادة الريادة وبرصيد 30 نقطة ، وهو الحد الأدنى من النقاط الذي كنا نسعى للوصول إليه في نهاية الشطر الأول من البطولة ، أكيد أن هاته المرتبة المتقدمة ستمنح جرعة معنوية إضافية للاعبين لخوض الإياب بطموحات أكبر ، لأننا بكل صراحة نسعى للذهاب بعيدا في البطولة وإنهاء الموسم في مراكز متقدمة ، شريطة تثبيت أقدامنا على الأرض ومواصلة العمل ، لأن لدينا كل الإمكانيات لمنافسة الفرق الكبرى على المراكز الأربعة الأولى وكان الدفاع الحسني الجديدي قد استعاد الصدارة وأنهى الذهاب بطلا للخريف مناصفة مع الوداد البيضاوي، رغم تعادله سلبا بملعب العبدي لحساب الدورة الأخيرة لمرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية. القمة لم ترق للتطلعات ولم تأت بما كان منتظرا منها، وشهدت إيقاعا متوسطا طغى عليه الحذر والواقعية والندية التكتيكية، الشيء الذي سمح بمشاهدة تمركز الكرة في جل الأحيان في وسط الميدان مع تسجيل كثرة التمريرات الخاطئة وسقوط اللاعبين. وتميز الدفاع نسبيا في الشوط الأول وكان الأكثر رغبة في الهجوم، وأتيحت للعائدين حذراف وأزارو وكذا المدافع الهدهودي بعض فرص التهديف المتباينة لكن في غياب التركيز والنجاعة والحظ، في وقت لم يظهر الرجاء في ثوب الخطورة وبقي حذرا في الخلف يحاول تجنب تلقي الهدف. وتكافأ ميزان المباراة في الشوط الثاني مع نزول ملحوظ في الإيقاع وشح في المحاولات من الجانبين، ولم يختبر الحارسان الكيناني والزنيتي إلا نادرا ليبقى الوضع صامتا والنتيجة بيضاء، حتى إعلان الحكم اليعقوبي عن نهاية القمة العقيمة والشحيحة بالتعادل السلبي المستحق عموما، ليلحق الدفاع بالوداد في الصدارة ب 30 نقطة فيما أصبح رصيد الرجاء 26 نقطة في المرتبة 4. و يذكر أن فريق الدفاع الحسني الجديدي و بتعادله في لقاء اليوم يكون قد تصدر ترتيب البطولة الإحترافية مناصفة مع فريق الوداد الرياضي الذي يملك إمتيازا على الفريق الدكالي بفارق الأهداف، في حين قفز الرجاء للمركز الثالث مناصفة مع فريق اتحاد طنجة