حجز جليسة للأطفال أصبح ممكنا الآن بمجرد ضغطة زر وذلك بفضل شركة ناشئة في لبنان تسمى (جليسة). ويقول مؤسسو الشركة إنه أصبح بوسع الأهل حاليا إيجاد جليسة أطفال مؤهلة وموضع ثقة من خلال الموقع الالكتروني لشركتهم التي تدقق في اختيار العاملات بها. وتوفر الشركة حاليا جليسات في أحياء المتن وجونيه والشوف في بيروت وتأمل في أن تتوسع أكثر مع زيادة الجليسات العاملات بها. وقالت أم تتعامل مع الشركة وتدعى نتالي المير إن شركة جليسة تتابع ابنتها ليلى جيدا. وأضافت»الحلو بجليسة انه بيتابعوا..بيتابعوا يوميا الولد. وبيبعتوا تقرير بعد كل جلسة بأداء الولد بهيدا النهار. يعني مثلا ليا (اسم الجليسة العاملة في الشركة) بتبعث لي بعد كل جلسة إن ليلي خلصت فرضها (واجبها المدرسي).. بعد ناقص تعمل هيدي الشغلة. حتى على النطاق العاطفي ليلى اليوم كانت مركزة.. ليلي اليوم ما كانت مركزة لازم إنه تتابعيها أكثر. فعلى طول أنت متابع الولد تبعك حتى لو ما كنت معه وهدا شي كثير مميز. وبتحس بثقة.» وتعمل نتالي في مجال الإخراج وعرفت بالشركة عن طريق إحدى صديقاتها. وأسس شركة جليسة ثلاثة أشخاص يقيمون في بيروت هم أنجيلا سولومون وحسن بيلون وستيفاني دارك تايلور وذلك بهدف إنجاز مهمة لها أثر اجتماعي. ومنح مصرف لبنان (البنك المركزي) في الآونة الأخيرة شركة جليسة جائزة قدرها 20 ألف دولار على فكرتها كشركة ناشئة. وقالت أنجيلا سولومون الرئيسة التنفيذية للشركة إن الفوز بالجائزة الكبرى حافز للفريق مشيرة إلى أن جليسة عادة ما تهدف إلى مساعدة كل النساء اللائي يتطلعن للحصول على وظيفة. وأضافت سولومون «ستيفاني.. حسن.. وأنا. الثلاثة المؤسسون لشركة جليسة أردنا القيام بشيء إيجابي هنا يكون مساعدا لاسيما لخلق فرص عمل في أعقاب الأزمة السورية. لذلك جئنا بفكرة مساعدة الأمهات على العمل بثلاث طرق مختلفة: أولا بتوفير رعاية موثوق بها لأطفال الأمهات العاملات اللائي يرغبن في العودة للعمل بعد ولادة أطفالهن. وثانيا بخلق فرص عمل من خلال توظيف نساء مؤهلات جيدا لرعاية الأطفال في جليسة. وثالثا بدعم نظام لرعاية أطفال الأسر الفقيرة ليتسنى لأهل هؤلاء الأطفال الخروج والتدريب لإيجاد فرصة عمل بشكل أو آخر.» ولا تقتصر الشركة في توظيف جليسات على اللبنانيات لكنها تختار المؤهلات من جميع الجنسيات بمن فيهن لاجئات سوريات. وتخضع المؤهلات للعمل جليسات لتدريبات مكثفة ولتدقيق أمني قبل توظيفهن لدى الشركة.