أعرب عباس في رسالة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن شكره وشكر الشعب الفلسطيني وتثمينه عاليا لجميع دول العالم التي «صوتت إلى جانب الحق والعدالة في مجلس الأمن على قرار بشأن الاستيطان غير الشرعي في فلسطينالمحتلة وجميع من ساهم في إنجاح هذا التصويت من أصدقاء وحلفاء العدالة». وقال عباس «نمد أيدينا للسلام ونأمل أيضا أن يفتح مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في باريس عما قريب سبلا جديدة لجعل عام 2017 عام إنهاء الاحتلال والحرية والعدل والسلام». وأضاف أن عيد الميلاد المجيد لهذا العام يحمل رسالة فلسطينية فريدة عن الأمل والعدالة، وعن السلام والمحبة، نبرقها من قلب الأرض المقدسة إلى العالم للاحتفال به. وأشار عباس إلى أن مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح لم تسلم مثل باقي المدن الفلسطينية خلال سنوات طويلة من «إجراءات الاحتلال التعسفية، وسياسات الإذلال والاستعمار والفصل العنصري». وأردف أن مدينة الميلاد «محاصرة اليوم ب 18 مستعمرة إسرائيلية، يمزقها جدار الفصل العنصري إلى كيانات معزولة لتصبح المدينة ولأول مرة منذ 2000 عام منعزلة تماما عن القدس، وكلاهما جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينالمحتلة، ناهيك عن التدابير غير القانونية في وادي كريمزان». ومن جهتها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بتبني مجلس الأمن الدولي القرار ، معتبرة أنه «يشكل تحولا وتطورا في المواقف الدولية». وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان له «تثمن الحركة موقف الدول التي صوتت في جلسة مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته ورفضت سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية العدوانية بحق شعبنا الفلسطيني». وأضاف برهوم أن الحركة «ترحب بهذا التحول والتطور المهم في المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية»، وطالب «بمزيد من هذه المواقف المساندة لعدالة القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال». وتبنى مجلس الأمن في جلسة تصويت له في نيويورك مشروع القرار المناهض للبناء الاستيطاني بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولاياتالمتحدةالأمريكية.