أجواء جنائزية مهيبة خيمت صباح يوم الخميس 15 دجنبر 2016 على ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية، حيث جرى إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان مديرها الفقيد أحمد لزهر، الذي وافته المنية فجر الأربعاء إثر حادثة سير . وألقى بالمناسبة يوسف بلحوجي كلمة تأبينية أبرز فيها مناقب الراحل الذي كان محبوبا لدى الجميع بخصاله الحميدة وسلوكه القويم وعلاقاته المتميزة والمتعددة أسريا واجتماعيا ومهنيا وسياسيا ونقابيا وحقوقيا، حيث قال « عزيزنا وأخانا أحمد، ها أنت اليوم تودعنا على حين غرة، وها هم أفراد أسرتك الصغيرة والكبيرة جاؤوا لتوديعك جسدا لا روحا» مضيفا أن روح الفقيد لن تغادر قلوبهم ونفوسهم لأنه كان الأخ والصديق والرفيق الخدوم سواء في محيط أسرته الصغيرة أو أسرته الكبيرة بالثانوية التأهيلية التي تدرج فيها تلميذا وأستاذا وإداريا، فكان دائم الحرص على خدمة الصالح العام بها سواء مع أسرته في الهيئة التربوية أو الإدارية أو مع التلميذات والتلاميذ. ولم يفوت يوسف بلحوجي الفرصة دون أن يذكر نضال الفقيد العفيف في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفي النقابة الوطنية للتعليم، وفي صفوف فرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وكان الراحل أيضا حريصا على الحضور في مختلف الواجهات في السراء والضراء. وأشار بلحوجي أنه « إذا رحل أحمد لزهر عنا فإنه خلف في شخص رفيقة حياته خديجة وأبنائه أصيل وعبد الله وياسمين خير من يبقى حاملا ليس لاسمه بل للقيم التي آمن بها ولمبادئه وشيمه النبيلة». وبعد صلاة الظهر وإقامة صلاة الجنازة على روح الفقيد بمسجد الفرقان، ووري جثمانه الثرى بمقبرة عين الشبيك ، بحضور عدد كبير من الأطر التربوية والإدارية يتقدمهم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاسمكناس محمد دالي ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين علي براد وسومية بنعبو المديرة الإقليمية لمكناس وبعض المديرين الإقليميين بالجهة ومختلف الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية وفدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وأصدقاء ورفاق الفقيد، لأنه كان محبوبا عند الجميع. فرحم الله الفقيد أحمد لزهر وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا إليه راجعون.