شيعت البيضاء أول أمس في موكب جنائزي مهيب، الراحل الكبير المصطفى للمستغفر الى مثواه الاخير بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، وذلك بعد أن تم نقل جثمان الراحل من مشفاه بابن رشد حيث فارق الحياة الى بيته بعين الشق، ومن ثم الى مسجد عين الشق الكبير ومنه الى مقبرة الشهداء حيث يرقد والدا الراحل بمعية ثلة من شهداء حزب القوات الشعبية. وتقدم الجنازة وفد من المكتب السياسي للقوات الشعبية والكتابة الجهوية وأعضاء اللجنة الادارية ومكاتب الفروع الحزبية، والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين وكذا الفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومختلف التنظيمات الحزبية الوطنية بالدار البيضاء، وفعاليات المجتمع المدني وحشد كبير من المنتخبين ورؤساء المقاطعات بالدار البيضاء والبرلمانيين. وقد ألقى كلمة تأبينية في حق الراحل، عضو المكتب السياسي للحزب أحمد أبوه رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، ذكر من خلالها بمناقب الفقيد وأثره الطيب وجاء فيها: بسم الله الرحمان الرحيم الله أكبر - الله أكبر- الله أكبر كل نفس ذائقة الموت فقيدنا العزيز مولاي مصطفى المستغفر الادريسي. أخانا وصديقنا الفقيد ها نحن نقف اليوم على قبرك لوداعك الى مثواك الأخير. ها هم إخوانك وأصدقاؤك في النقابة والحزب. وضمنهم أفراد عائلتك ومعارفك وأصدقاؤك وجيرانك وأبناء حيك، جاؤوا ليودعوك الى مثواك الأخير، معبرين بذلك عن مدى إحساسهم بألم فراقك وغيابك، مستحضرين في ذات الحين ترعرعك بينهم وحراكك الاجتماعي والسياسي على المستوى النقابي والحزبي. حيث كنت المتميز بعملك في الواجهتين. بفرع عين الشق الذي كنت رئيسا لجماعتها. وناشطا سياسيا واجتماعيا بها. مدافعا عن حقوق ومطالب التجار والمهنيين على غرار والدك الفقيد م.ع المستغفر تغمده الله برحمته. ولا يسعنا في هذا المصاب الجلل إلا أن نرفع أكف الضراعة الى العلي القدير بأن يشملك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.ويلهم ابنك وزوجتك وإخوانك وأخواتك ومعارفك وأصدقاءك الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا اليه راجعون». وانتقلت جموع المعزين من مختلف المدن والمناطق الى بيت الراحل، لتقديم التعازي الى اسرته الصغيرة والكبيرة، وفي مقدمتهم زوجته وابناه وإخوته وأخواته. رحم الله الفقيد العزيز وأسكنه فسيح الجنان بمعية الشهداء والصديقين.