تواصل حوادث السير بالطرقات الوطنية والسيارة مزيدا من حصد الأرواح البشرية ، فبعد حادثتي السير اللتين كانت الطريق السيار بين الرباط وفاس مسرحا لهما خلال الأسبوع المنصرم ، كانت الطريق الوطنية بين الرباط ومركز سيدي علال البحراوي فجر يوم الأربعاء المنصرم مسرحا لحادثة سير مميتة أودت بحياة ذ .أحمد أزهر مدير الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بمكناس الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستعجلات مستشفى ابن سيناءبالرباط. الراحل نقل في حالة حرجة بفعل الإصابة البليغة التي تعرض لها على مستوى الرأس، حسب ما أكدته مصادر طبية ووزارية لزوجته وابنه البكر ومسؤولي وزارة التربية الوطنية الذين أحيطوا علما بالحادثة من طرف الدرك الملكي بعد التعرف على هويته. الخبر المفجع الذي تلقته خديجة التي تعمل بنفس الثانوية التي يديرها زوجها الراحل، لم تصدقه في أول الأمر، قبل أن يتم تأكيده لها من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية التي تلقت الخبر بدورها من المصالح المركزية للوزارة. ففي الوقت الذي انطلقت فيه زوجة الراحل وابنه وبعض أصدقائه في اتجاه الرباط ، كان المسؤولون بوزارة التربية الوطنية يباشرون مختلف الإجراءات لنقل جثمان الراحل إلى مقر سكنه الوظيفي بالثانوية التأهلية، التي أفجع الخبر المؤلم كل العاملين بها من هيئة تدريس وإداريين وأعوان وتلاميذ وتلميذات. وقد هب إلى مقر سكنى الراحل الكثير من معارفه وأصدقائه بمن فيهم القادمون من مدن بعيدة. وبعد أن قضى جثمان الراحل ليلة الإربعاء / الخميس بمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس . وقبل أن يوراى الراحل التراب ، شيع جثمانه في محفل رهيب إلى مسجد عين الشبيك ومنه إلى مقبرة الريحان في موكب جنائزي تقدمه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين د. محمد دالي وصديق الراحل علي براد، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة تافيلالت ، فيما ظلت المديرة الإقليمية للوزارة بمكناس تواكب الجنازة عن قرب . كما شاركت في توديع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير حشود من المشيعين من رجال التعليم والثقافة والفن والمجال الحقوقي . رحم الله الفقيد العزيز ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم رفيقة حياته حرمه المصون ذ. خديجة وابنيه أصيل وعبد الله وابنته ياسمين وإخوانه وأخواته وأصهاره وأقاربه وأصدقائه الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون .