انتقل إلى عفو الله، بعد معاناة مع المرض، أخونا الأستاذ عبد الحميد يدر عضو اللجنة الإدارية للحزب والكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون، ورئيس جماعة بني دركول بإقليمشفشاون. وقد تربت على يدي الفقيد أجيال من الطلبة بثانوية مولاي رشيد بشفشاون، حيث كان يدرس اللغة العربية، كما عرف أيضا بنشاطه الثقافي والفكري في عدة جمعيات ثقافية بالمدينة، وخاصة رئاسته لجمعية أصدقاء المعتمد التي تستضيف المهرجان الوطني للشعر المغربي، حيث نسج من خلالها علاقات واسعة مع شعراء وأدباء المغرب الذين يحتفظ العديد منهم للفقيد بطيب المعشر، وعرف الفقيد أيضا بنشاطه السياسي في صفوف الاتحاد الاشتراكي الذي تدرج في تنظيماته حيث يشغل الفقيد عضوية اللجنة الإدارية وقبلها عضوية المجلس الوطني، وعضوية الكتابة الجهوية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، وأجمع أخواته وإخوانه بإقليمشفشاون على توليه مهمة الكاتب الإقليمي للحزب. وبفعل صدق التزامه انتخب رئيسا للمجلس الجماعي لبني دركول عقب انتخابات 04 شتنبر 2015 للولاية الثالثة على التوالي، ويشهد له كل الطيف السياسي بالإقليم والجهة بدماثة الخلق وبالنزاهة والاستقامة سواء في العلاقات الإنسانية أو في نشاطه المؤسساتي. كما كان الفقيد يحظى بالتقدير والاحترام من طرف ساكنة مدينة شفشاون وجماعة بني دركول خاصة وعلى مستوى الإقليم والجهة، ومن طرف أخواته وإخوانه على المستوى الوطني. لقد فقد الاتحاد الاشتراكي في أخينا عبد الحميد يدر المناضل المخلص لانتمائه، الوفي لمبادئه، المدافع اللبيب عن اختياراته، وفقد فيه المسؤول الكفؤ الملتزم، الصادق والنزيه. لقد خلف رحيله ألما عميقا في نفوس كل الاتحاديات والاتحاديين في القيادة والقواعد. والمكتب السياسي وهو ينعي الفقيد، يستحضر خصاله ومناقبه التي لا حصر لها، ويقدر حجم الخسارة التي خلفها غيابه المفاجئ، سواء في صفوف حزبه أو بين أهله وأصدقائه ومعارفه، وبين عموم المواطنين، ويتقدم بجزيل العرفان للطاقم الطبي بالمستشفى العسكري بالرباط وقبله بالمستشفى الإقليميبشفشاون على العناية الفائقة التي حظي بها الفقيد، وللسيد عامل إقليمشفشاون ومختلف السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة على التتبع والمواكبة اليومية للحالة الصحية لفقيدنا العزيز، كما يتقدم بأحر التعازي والمواساة لوالديه، ولأرملته، وأبنائه الأخت فاطمة الزهراء، ومحمد، وزينب، وحسن، ولإخوانه وأصهاره وجميع أقاربه وأفراد أسرته الصغيرة، ولأعضاء وسكّان جماعة بني دركول..سائلا الله أن يلهمنا جميعا الصبر الجميل لتحمل هذا الرزء الجلل، وأن يتقبل الفقيد إلى جواره في أعلى عليين مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا. إنَّا لله وإنا إليه راجعون.