قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» إن حوالي نصف مليون طفل نيجيري سيواجهون المجاعة في شمال شرقي البلاد بسبب الحرب التي تقودها السلطات مع جماعة «بوكو حرام» المتشددة. كما أشارت المنظمة إلى أن 80 ألفا من هؤلاء الأطفال معرضون للموت بالعام 2017 في حال لم يتلقوا العلاج اللازم، جراء الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب مع «بوكو حرام». وقال المدير التنفيذي ل»يونيسيف»، آنثوني ليك، إن «ما هو الآن أزمة يمكن أن تتحول إلى كارثة، فيما بعد». وأضاف ليك أن «400 ألف من الأطفال المعرضين لخطر المجاعة لايمثلون سوى جزءا بسيطا من المعاناة التي يعيشها نحو 2.6 مليون لاجئ في البلد الذي يخوض نزاعات منذ 7 سنين، راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شخص». وتابع «في حال لم يتلق هؤلاء الأطفال المعالجة اللازمة، فسيموت شخص من كل 5 منهم»، بحسب تقديراته. وأشار ليك إلى أنهم «لا يستطيعون إيصال أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى أجزاء واسعة من إقليم بورنو (شمال شرق)»، معربا عن قلقه حيال الأطفال العالقين في تلك المناطق. وكان تقرير سابق للأمم المتحدة، قال إن «معظم الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، يموتون بسبب أعراض مرضية تشمل الإسهال، والتهابات في الجهاز التنفسي»، لافتا إلى أن نسبة الأطفال الذين يموتون نتيجة سوء التغذية قد تصل إلى 50% في مناطق شمال شرقي نيجيريا. وتأسست الجماعة النيجيرية المسلحة «بوكو حرام» في يناير/كانون ثاني 2002، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية. وبايعت «بوكو حرام» تنظيم «داعش»، في 8 مارس/ آذار 2015، وغيرت إسمها إلى «ولاية غرب إفريقية».