علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن عناصر الحرس الوطني البحري التونسي تمكنت أمس الجمعة، قبالة سواحل مدينة بنغردان المتاخمة للحدود التونسية الليبية، من اعتقال مغربيين كانا على متن قارب بنية الهجرة غير الشرعية من الساحل الليبي في اتجاه السواحل الجنوبية الأوروبية. وكشفت مصادر عليمة ل» الاتحاد الاشتراكي» في تونس أن المصالح الأمنية في مدينة بنغردان تواصل الاستماع إلى المغربيين الموقوفين اللذين كانا في طريقهما إلى الضفة الجنوبية للسواحل الأوروبية انطلاقا من المياه الإقليمية الليبية. وأوضحت ذات المصادر، استنادا إلى معلومات أمنية، أن المغربيان الموقوفان رفقة مواطنين سنغاليين، يجري التحقيق معهما بشكل معمق من أجل معرفة ما إذا كانا مجرد راغبين في الالتحاق بدول الاتحاد الأوروبي هرباً من الأزمة الاجتماعية في المغرب أو أنهما ضمن شبكة لتهريب البشر ما بين ليبيا وإيطاليا. ومن أبرز مصادر الهجرة الإفريقية نحو ليبيا نجد منطقة القرن الإفريقي ومنطقة الساحل فضلا عن منطقتي الشرق الأوسط والمغرب العربي،وهي هجرة غير شرعية عبر ليبيا بثلاث مراحل، بدءا من الدول المصدّرة للهجرة وصولا إلى الشواطئ الشمالية للمتوسط من خلال مهربين متخصصين في إيصال المهاجرين إلى نقطة محددة حيث يتحول المهاجرون من مهرب إلى آخر على طول مسار الرحلة. ولكل من هذه المراحل تكلفة مالية يدفعها المهاجر لجهة معينة. وتعتبر مدينة زوارة وبالإضافة إلى مصراتة أهم مراكز انطلاق الهجرة غير الشرعية من ليبيا، ومصدرا لثروة الكثيرين من سكانها الذين يعملون في هذا المجال. وتمثل زوارة، التي تقع على ساحل يمتد على مسافة 77 كلم، إحدى نقطتي انطلاق رئيسيتين للمهربين إلى جانب منطقة القره بوللي شرق طرابلس. وتضاعف عدد القوارب في زوارة ايضا مصراتة في الفترة الأخيرة بعدما كانت مركزا للصيد على الساحل، لكن عمليات التهريب تدر أرباحا أكبر بكثير من الصيد.