لقي نحو 200 مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حتفهم عندما غرق قاربهم المكتظ قبالة ساحل ليبيا بينما رفعت السلطات النمساوية الجمعة عدد اللاجئين الذين عثر عليهم موتى داخل شاحنة تبريد مهجورة إلى 71 شخصا. وقالت الشرطة النمساوية انه تم القبض على ثلاثة أشخاص في المجر لصلتهم بالحادث. وقال متحدث باسم الشرطة للصحفيين ان السلطات عثرت على "وثيقة سفر سورية" في الشاحنة وسط الجثث المتحللة مضيفا انه يعتقد ان الاعتقالات ستقود الى الاشخاص الذين كانوا وراء موت المهاجرين. وحدثت واقعة النمسا والغرق قبالة ساحل ليبيا بسبب توافد موجات جديدة من اللاجئين الباحثين عن ملاذ هربا من الحرب والفقر الأمر الذي وضع أوروبا في مواجهة أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال مسؤول أمني في بلدة زوارة بغرب ليبيا من حيث انطلق القارب المنكوب إنه كان هناك نحو 400 شخص على متن القارب وبدا أن الكثير منهم كانوا محاصرين داخل المكان المخصص لتخزين الامتعة عندما انقلب أمس الخميس. وبحلول المساء انقذ خفر السواحل الليبي 201 من المهاجرين بينهم 147 نقلوا إلى مركز احتجاز بتهمة الهجرة غير المشروعة في صبراتة غربي طرابلس. وقال المسؤول الأمني إن المهاجرين كانوا من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وباكستان وسوريا والمغرب وبنجلادش. وزوارة قرب الحدود التونسية هي نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين يشحنون المهاجرين إلى إيطاليا. وليبيا هي ممر عبور رئيسي للمهاجين الذين يأملون في الوصول لأوروبا. واستغلت شبكات التهريب انعدام القانون والفوضى لجلب سوريين إلى ليبيا عن طريق مصر بينما يصل الأفارقة عن طريق النيجر والسودان وتشاد. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 2300 شخص لاقوا حتفهم هذا العام في محاولتهم للوصول لأوروبا عبر البحر مقارنة بما بلغ 3279 خلال العام الماضي بأكمله. وعلى البر تدفقت موجة من اللاجئين والمهاجرين شمالا عبر البلقان خلال الأيام الأخيرة وعبر آلاف السوريين والأفغان والباكستانيين من صربيا إلى المجر العضو في الاتحاد الأوروبي حيث قالت السلطات إن أكثر من 140 ألف شخص ضبطوا وهم يدخلون البلاد حتى الآن هذا العام. ويأمل كلهم تقريبا في الوصول للدول الأكثر ثراء في شمال وغرب أوروبا مثل المانيا والسويد.