ما زالت مآسي الهجرة السرية في تزايد، بعد أن أعلن عن وفاة أزيد من 140 شخصا قضوا في يوم واحد في كل من النمسا وليبيا، كانوا يسعون إلى الوصول لأوروبا وفي هذا الإطار قالت وزارة الداخلية النمساوية أمس الجمعة إن المحققين عثروا على أكثر من 70 جثة في شاحنة كانت مكدسة باللاجئين وجدت متوقفة في طريق سريع أول أمس الخميس وكانت الشرطة النمساوية قالت في البداية إن عدد الجثث 50 ومن المقرر أن تعلن عن الرقم الدقيق في غضون ساعات. وجاءت الشاحنة من المجر الى النمسا. وعثرت دورية نمساوية للطرق السريعة على الشاحنة البراد قرب الحدود المجرية قبل ظهر الخميس. وكانت السوائل من الجثث المتحللة تتسرب من بابها الخلفي. وتركت الشاحنة على جانب الطريق السريع القادم من المجر إلى العاصمة النمساوية فيينا. وقال هيلموت ماربان وهو متحدث باسم الشرطة في بورجنلاند "استمر العمل طوال الليل وأتوقع أن تكون كل الجثث قد أزيلت الآن.. لا يزال محققو الطب الشرعي في الشاحنة ويحاولون تحديد كل الحقائق." وتوجد الشاحنة في مبنى جمارك ببلدة نيكلسدورف حيث توجد منشآت تبريد وحيث شوهد خبراء الطب الشرعي وهم ينقلون أكياس الجثث بعيدا. وفي ليبيا اعلن المتحدث الرسمي باسم الهلال الاحمر الليبي محمد المصراتي أمس الجمعة ان 76 جثة انتشلت من الموقع الذي غرق فيه مساء الخميس زورق كان يقل نحو ثلاثمائة مهاجر قبالة سواحل ليبيا، في حصيلة تبقى مرشحة للارتفاع وقال المصراتي "جرى حتى الان انتشال 76 جثة من البحر وإنقاذ 198 شخصا" من ركاب المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة زوارة، على بعد نحو 160 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس. وتشهد ليبيا فوضى امنية ونزاعا مسلحا فاقما الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفعالة في ظل الامكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية وانشغال السلطات بالنزاع المسلح الدائر في ليبيا منذ عام.