عاشت الأراضي التونسية، الأحد الماضي على المعبر الحدودي التونسي الليبي ذهبية ووزان، فصلا جديدا من اعتقالات همت شبابا من جنسية مغربية حلوا منذ أيام بالعاصمة تونس، قادمين إليها جوا من العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. فبعد أن أوقفت السلطات الأمنية في مدينة بنغردان على الحدود التونسية الليبية ليلة السبت الأحد 8 مواطنين مغاربة كانوا يخططون لدخول الأراضي الليبية خلسة انطلاقا من منطقة مدنين، تمكن الحرس الوطني التونسي في تطاوين من توقيف 4 مغاربة في مدينة ذهبية على الحدود مع ليبيا كانوا يستعدون للدخول ،بشكل غير قانوني، إلى ليبيا بالتنسيق مع مهرب تونسي. وكشفت مصادر مطلعة ل»الاتحاد الاشتراكي» أن المواطنين المغاربة الأربعة الموقوفين، الذين كان يرافقهم كهل تونسي ينحدر من منطقة بني مهيرة من عمدية الصمار في ولاية تطاوين، أفادوا في تصريحاتهم خلال البحث الأولي، أن سبب تواجدهم في المنطقة رغبتهم في اجتياز الحدود التونسية بحثا عن عمل على الأراضي الليبية. وللإشارة، فإن المعبر الحدودي التونسي الليبي ذهبية - وزان قريب إلى الجبل الغربي أو جبل نافوسة على الأراضي الليبية الذي تسيطر عليه كتائب ثوار الجبل الغربي. وتعد هذه العملية هي الرابعة من نوعها في غضون شهر، ليصل عدد المغاربة المقبوض عليهم بذات التهمة 16 شخصا فيما تداولت الصحافة التونسية اعتقال مغربيين على الأراضي التونسية لأسباب أمنية. ويذكر أن المصالح الأمنية في مدينة بنغردان المتاخمة للحدود التونسية الليبية، تمكنت ليلة السبت الأحد الماضيين، من توقيف ثمانية مغاربة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة يحملون الجنسية المغربية كانوا يستعدون للدخول خلسة إلى الأراضي الليبية. وقد كان المغاربة الثمانية، الذين قدموا من تونس العاصمة إلى منطقة مدنين المتاخمة للحدود التونسية الليبية، على تنسيق متواصل مع مهرب يعتقد أنه تونسي من أبناء المنطقة (راس اجدير) يستعمل في مكالماته الهاتفية شفرة ليبية. وأفاد المغاربة الثمانية الذين دخلوا الأراضي التونسية في التحقيقات الأولية أنهم اضطروا للتسلل خلسة إلى الأراضي الليبية لأن سلطات طرابلس ترفض منح تأشيرات دخول إلى أراضيها للمغاربة ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة وأنهم طالبو شغل في ليبيا.