ذكر أحمد الحليمي أن أكثر من 80 في المئة من المواطنين المغاربة يعتقدون أن بلادهم قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي سطرها برنامج الأممالمتحدة في أفق 2030.»، بالرغم من أن عددا منهم يرى وجود عراقيل لا تزال تعوق هذه التنمية كفساد الإدارة وتفشي الرشوة والمحسوبية وعدم المساواة. ويرى أزيد من 50 في المئة من المغاربة، حسب الدراسة، أن هناك تزايدا في الرشوة في كل المجالات والمؤسسات تقريبا، وخاصة في قطاع الصحة، حسب المندوبية السامية للتخطيط، معتبرين أن تشديد صرامة القانون والعدالة مرغوبان كحل لذلك وأضاف أحمد لحليمي المندوب السامي لمندوبية التخطيط في ندوة صحفية عقدها أول أمس بمقر المندوبية بالرباط، من أجل تقديم نتائج دراسة أنجزتها، في الفترة مابين أول يوليوز و19 غشت المنصرمين، حول تحقيق أهداف المنظمة الأممية، أنه «من خلال الدراسة تبين أن للمواطنين وعيا بيئيا وأن 50 في المئة منهم صرحوا بأنهم اتخذوا مبادرات في صالح البيئة، في ال5 سنوات الأخيرة، كما أن 65 في المئة اتخذوا مبادرات لحماية البيئة كاللجوء إلى الطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية. ونبه الحليمي، خلال تقديمه نتائج هذه الدراسة، إلى أنه «تبين من خلال الدراسة الأخيرة أن المغاربة لهم حكم قاس فيما يخص الاستفادة من التعليم والصحة، ويعتبرون أن الخدمات المقدمة من تلك القطاعات ضعيفة»، مضيفا في السياق ذاته، أن «المغاربة يرون أن الواسطة والرشوة تحولان دون الاستفادة مما هو متوفر من خدمات». وفي ما يخص مستوى العيش، يعتبر أزيد من 44 في المئة من المواطنين أن الفقر المدقع واقع في محيطهم، تضيف المندوبية السامية التي أوضحت أن أزيد من 80 في المئة منهم يرون في التسول ظاهرة مألوفة أو جد مألوفة، ويعزو 45 في المئة سببها للبطالة، و33 في المئة إلى الهدف المنفعي لهذه الممارسة. وأفادت الدراسة التي تهم تحقيق أهداف المنظمة الأممية المتمثل أهمها في خلق فرص الشغل والنهوض بالصحة والتعليم والحفاظ على السلم الاجتماعي والمساواة بين الجنسين والمحافظة على البيئة، أن «أكثر من 18 في المئة طالبوا بإصلاح الإدارة المغربية، ونفس النسبة تقريبا تعتقد أنه يجب أن تحضر سلطة الدولة بشكل قوي، لبلوغ الأهداف الأممية المسطرة في أفق 2030». ولاحظت المندوبية السامية في هذا الصدد أنه من بين مختلف فئات التشغيل، يفضل 41 في المئة التشغيل الذاتي، و33 في المئة الوظيفة العمومية، و5 في المئة التشغيل في القطاع الخاص. وجاء في نفس الدراسة أن 13.8 في المئة من المغاربة يعتقدون بضرورة إصلاح التعليم، و13 في المئة بالمساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية وخدمات التعليم، و13 في المئة بضرورة تحقيق الديمقراطية، و12.4 في المئة بدعم المشاريع الذاتية، و11 في المئة بوجوب التخطيط لتحقيق الخطة الأممية. وسجلت هذه الدراسة التي تم تقديمها أمام وسائل الإعلام والصحافة الوطنية وبحضور ممثلي القطاعات الوزارية والفاعليين الاقتصاديين والمختصين والخبراء الدراسة، أن «90 في المئة من المغاربة يعتقدون أن مجتمعهم مسالم ويتجنب الصراعات، وإن حدثت فتعود إلى نقص في الأخلاق يذكر أن الأممالمتحدة قد بدأت رسميا مع مطلع 2016، بالشروع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ال17، بدءا بالقضاء على الفقر والحق في تعليم جيد والصحة ونمو الاقتصاد، مرورا بالمحافظة على البيئة والحفاظ على السلام والعدل والمؤسسات القوية. وقد اعتمد قادة العالم هذه الخطة في شتنبر 2015.