يبدو أن نزيف الوفيات بقسم الولادة بمستشفى الحسن الأول بتزنيت،ما زال مستمرا،بعد أن حصدت المنية العديد من النساء الحوامل،كان آخرها وفاة سيدتين شابتين خلال الأسبوع الماضي. ويتعلق الأمر بشابة تبلغ من العمر21 سنة تنحدر من تيغمي، وكانت قد قصدت المستشفى من أجل الولادة غير أنها فارقت الحياة رفقة جنينها بعد ساعات معدودة من دخولها قسم الولادة، أما الثانية فتبلغ من العمر26 ربيعا توفيت هي الأخرى داخل قسم الولادة أثناء عملية توليدها. وحسب مصادرنا،فإن وفاة هاتين السيدتين كانت بنفس السيناريو،مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن الرعاية الطبية بقسم الولادة بمستشفى الحسن الأول،حول ما إذا كان الأمر يتعلق بحالة إهمال وتقصير أم أن الوفاة كانت عادية بناء على تقارير طبية؟ طرحنا هذا السؤال لأن الرأي العام يتداول في فضاءات مختلفة، شيوع خبر وفاة نساء حوامل بقسم الولادة، و تناقلت الألسن حالات الوفيات التي سجلت، في ظرف وجيز، بهذا القسم. و هو الأمر الذي دفعنا إلى طرح سؤال جوهري: لماذا تقع هذه الوفيات تباعا بهذا القسم بالذات،هل يتعلق الأمر بنقص في الأجهزة والمعدات أم أن الأمر يعود إلى تقصير وإهمال من طرف الطاقم الطبي المشرف على الولادة بهذا القسم؟