يأمل بوروسيا دورتموند الألماني العودة من العاصمة الاسبانية بنقطة تعادل على الأقل أمام ريال مدريد الاسباني، حامل اللقب، تضمن له صدارة مجموعته، يومه الأربعاء في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. ويقدم دورتموند مستويات قارية جيدة هذا الموسم، وهو يحتاج إلى هدف واحد في مرمى ريال لمعادلة الرقم القياسي (20 هدفا) في دور المجموعات، والمسجل باسم مانشيستر يونايتد الانكليزي (1999) وريال بالذات (2014). وسجل دورتموند، متصدر المجموعة السادسة، حتى الآن 19 هدفا منها 14 في مرمى ليجيا وارسو البولندي (6 – 0 و8 – 4)، وقد ضمن تأهله مع ريال، إذ يتصدر برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين عن خصم الأربعاء. لكن التاريخ لا يقف إلى جانب الفريق الأسود والأصفر في ملعب «سانتياغو برنابيو»، حيث عجز عن تحقيق الفوز، علما بأن مواجهة الذهاب بينهما في ألمانيا انتهت بالتعادل 2 – 2. وتعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى ربع نهائي نسخة 2014 التي توج فيها ريال، إذ ضمن الأخير منطقيا تأهله منذ مباراة الذهاب بفوزه 3 – 0، بيد أن دورتموند سجل هدفين إيابا في الشوط الأول عن طريق ماركو رويس، وكاد يقلب الأمور على الفريق الملكي. وثأر مدريد آنذاك لسقوطه في نصف نهائي 2013، عندما دمره المهاجم البولندي روبرت ليفاندفوسكي برباعية ذهابا (4 – 1 و0 – 2 إيابا)، ليحل الفريق الألماني وصيفا بعدها لمواطنه بايرين ميونيخ. ويخوض ريال، حامل اللقب 11 مرة (رقم قياسي)، اللقاء بعد انتزاعه تعادلا بشق النفس من أرض غريمه برشلونة 1 – 1 يوم السبت الماضي في بطولة إسبانيا، حيث يتصدر بفارق 6 نقاط عن منافسه اللدود. لكن لاعبي المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لم يحافظوا على شباكهم نظيفة في أي من المباريات الخمس حتى الآن في البطولة القارية، خصوصا في مواجهة مضيفه ليجيا البولندي (3 – 3). أما دورتموند فيعول على المهاجم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، صاحب 15 هدفا في 12 مباراة في الدوري الألماني و3 أهداف في دوري الأبطال، بالإضافة إلى لاعب الوسط العائد من الإصابة ماركو رويس والمهاجم الفرنسي الواعد عثمان ديمبيليه. وينبغي على فريق المدرب توماس توخيل الانتباه الى خط دفاعه المتقلب، إذ بقيت شباكه عذراء مرة وحيدة في آخر خمس مباريات، أثناء فوزه على بايرن ميونيخ (1 – 0) في الدوري منتصف نونبر الماضي. وفي المجموعة عينها، يستقبل ليجيا وارسو البولندي متذيل الترتيب (نقطة) سبورتينغ البرتغالي الثالث (3 نقاط)، وعينه على انتزاع هذا المركز المؤهل إلى المسابقة الرديفة «يوروبا ليغ». في المجموعة الثامنة، يبدو إشبيلية الاسباني، حامل لقب الدوري الأوروبي في السنوات الثلاث الأخيرة، مرشحا قويا لمرافقة يوفنتوس الإيطالي إلى الدور الثاني، عندما يحل ضيفا على ليون الفرنسي. وضمن يوفنتوس، الذي يحل على دينامو زغرب الكرواتي الأخير من دون نقاط، تأهله بحصده 11 نقطة، فيما يملك إشبيلية 10 نقاط مقابل 7 نقاط لليون. ويحتاج ليون إلى الفوز بفارق هدفين على ملعبه «بارك أو أل»، وذلك بعد خسارته ذهابا 0 – 1 في الأندلس. وتعرض إشبيلة، الحالم بالتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة منذ 2010، والذي يغيب عنه مدربه الموقوف الأرجنتيني خورخي سامباولي، لخسارة مفاجئة أمام غرناطة المتواضع 1 – 2 السبت الماضي في الليغا، حيث يحتل المركز الثالث. ومن جهته، تأثر ليون في مباراته الأخيرة ضد ميتز في الدوري المحلي لإصابة حارسه البرتغالي أنطوني لوبيس في أذنيه، بعد انفجار مفرقعات نارية بالقرب منه، أدت إلى إيقاف المباراة في الدقيقة 31. وفي المجموعة السابعة، يحل بورتو البرتغالي بطل 1987 و2004 ضيفا على ليستر سيتي الانكليزي، الذي ضمن التأهل والصدارة (13 نقطة)، آملا الحفاظ على وصافته (8 نقاط)، في ظل حلول كوبنهاغن الدنماركي الثالث (6 نقاط) على بروج البلجيكي الأخير من دون نقاط. وبرغم موسمه المخيب محليا، بعد انتزاعه لقبا تاريخيا الموسم الماضي في البرمير ليغ، إلا أن ليستر ضمن الصدارة بأربعة انتصارات وتعادل، متفاديا مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد الاسبانيين على الأقل في دور 16. ومن جهته، أوقف بورتو سلسلة من 5 تعادلات متتالية، بهدف في الدقيقة 90 + 5 من جناحه اليافع روي بيدرو أمام براغا الاسبوع الماضي، واضعا حدا لرقم قياسي بلغ 520 دقيقة من دون تسجيل أي هدف. وفي حال تعادل بورتو وكوبنهاغن بالنقاط، تميل الأفضلية للأخير، الذي سجل هدفا أكثر على ملعب خصمه. ويتفوق كوبنهاغن، المتصدر بفارق 11 نقطة، عن أقرب منافسيه في الدوري الدنماركي، بعد فوزه السبت على راندرز 1 – 0 وهو الثامن على التوالي. وتبدو الأمور هادئة في المجموعة الخامسة، إذ ضمن موناكو الفرنسي الصدارة (11 نقطة)، وهو يحل على وصيفه باير ليفركوزن الألماني (7 نقاط) المتأهل أيضا. لكن المباراة الثانية، تشهد حماوة على المركز الثالث المؤهل إلى يوروبا ليغ بين توتنهام الانكليزي (4 نقاط) وسسكا موسكو الروسي (3 نقاط).