بلغ بوروسيا دورتموند الألماني الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين على ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي 1 – 0 على ملعب «سيغنال أيدونا بارك» في دورتموند في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السادسة، في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وخطا إشبيلية الاسباني خطورة كبيرة نحو اللحاق بركب المتأهلين، بفوزه الكبير على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 4 – 0 في المجموعة الثانية، فيما أهدر كل من ريال مدريد الاسباني، حامل اللقب، ويوفنتوس الإيطالي، وصيف بطل النسخة قبل الأخيرة، الفرصة بسقوطهما في فخ التعادل أمام ليجيا وارسو البولندي 3 – 3 وليون الفرنسي 1 – 1 على التوالي، بل إنهما أفلتا من الخسارة. وعاد ليستر سيتي الانكليزي بتعادل سلبي ثمين من كوبنهاغن، لم يكن كافيا لتخطيه الدور الأول في هذه الجولة، وذلك لفوز بورتو البرتغالي على ضيفه كلوب بروج البلجيكي 1 – 0، فيما قطع موناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني شوطا كبيرا للظفر ببطاقتي المجموعة الخامسة، إثر فوز الأول على ضيفه سيسكا موسكو الروسي 3 – 0، والثاني على مضيفه توتنهام الانكليزي 1 – 0. وارتفع عدد الأندية المتأهلة إلى ثمن النهائي إلى 5، بعدما حجزت أندية آرسنال الانكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الاسباني بطاقاتها يوم الثلاثاء. وتابع بوروسيا دورتموند نتائجه الرائعة في المسابقة القارية، وحقق فوزه الثالث مقابل تعادل واحد، وبلغ دور ثمن النهائي بل قطع شوطا كبيرا في حسم صدارة المجموعة، بعدما فض الشراكة مع النادي الملكي وبات يبتعد عنه بفارق نقطتين. وجدد بوروسيا دورتموند فوزه على الفريق البرتغالي (تغلب عليه 2 – 1 في الجولة الثالثة في لشبونة)، في غياب نجمه وهدافه الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، الذي استبعده المدرب توماس توخيل «لأسباب داخلية». ولم يرغب توخيل في ذكر أسباب الاستبعاد، ولكنه أكد أن الغابوني سيعود إلى التشكيلة اعتبارا من يوم أمس الخميس. واكتفى بالقول: «ما هو داخلي يبقى داخليا» في معرض رده على استفسار أحد الصحافيين. يذكر أن نتائج بوروسيا دورتموند تراجعت محليا بسبب الغيابات الكثيرة في صفوفه إثر الاصابة، واللائحة طويلة يتقدمها سفن بندر وماركو رويس ونيفين سوبوتيتش وإريك دورم ومارسيل شميلتسر. وأفسد ليجيا وارسو احتفالية الفرنسي زين الدين زيدان بالمباراة المائة له على رأس الادارة الفنية للنادي الملكي، وكاد يلحق به خسارة تاريخية. وكانت المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلى زيدان، كونها ال 100 له على رأس الادارة الفنية للميرينغي في مختلف المسابقات، وبالتالي سعى خلالها إلى تحقيق فوزه ال 59 وحجز بطاقة التأهل الى الدور ثمن النهائي للمسابقة، التي قاده إلى لقبها الموسم الماضي على حساب الجار أتلتيكو مدريد. وتنتظر ريال مدريد رحلة محفوفة بالمخاطر إلى لشبونة في الجولة المقبلة لمواجهة سبورتينغ لشبونة، قبل استضافة بوروسيا دورتموند في الجولة الأخيرة. ولم تكن حال يوفنتوس أفضل من النادي الملكي، ففي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أنه في طريقه إلى تحقيق فوز سهل على ليون، عندما تقدم بهدف للأرجنتيني غونزالو هيغواين من ركلة جزاء في الدقيقة 13، إثر عرقلة ستيفانو ستورارو داخل المنطقة من قبل مختار دياخابي، خيب فريق «السيدة العجوز» الآمال في الشوط الثاني، حيث انتفض الضيوف ونجحوا في إدراك التعادل عبر كونتان توليسو في الدقيقة ،84 وكانوا قاب قوسين أو ادنى من تسجيل هدف الفوز. وتراجع يوفنتوس إلى المركز الثاني برصيد 8 نقاط مقابل 4 نقاط لليون، الذي أنعش آماله في المنافسة على إحدى البطاقتين. وأجل تعثر ليون تأهل اشبيلية الذي أكرم وفادة ضيفه دينامو زغرب برباعية نظيفة. ورفع إشبيلية رصيده إلى 10 نقاط، وانفرد بالصدارة بفارق نقطتين أمام يوفنتوس، الذي يحل ضيفا عليه في الأندلس في الجولة المقبلة، حيث يكفي التعادل بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في الأعوام الثلاثة الأخيرة لتخطي الدور الأول. وفي المجموعة الخامسة، عزز موناكو صدارته بفوز ساحق على ضيفه سيسكا موسكو 3 – 0. ورفع موناكو رصيده إلى 8 نقاط، بفارق نقطتين أمام باير ليفركوزن الألماني، الذي انتزع المركز الثاني من مضيفه توتنهام الانكليزي بالفوز عليه بهدف واحد، سجله السلوفيني كيفن كامبل في الدقيقة 65. وفي المجموعة السابعة، أجل بورتو البرتغالي تأهل ليستر سيتي بفوزه على ضيفه كلوب بروج بهدف. وانفرد بورتو بالمركز الثاني برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام شريكه السابق كوبنهاغن، الذي أوقف الانتصارات المتتالية لليستر سيتي عند 3 وأرغمه على التعادل السلبي.