تزايدت الشكايات بشكل متسارع ضد متهم بالنصب على تجار المواشي بأسواق إقليمخنيفرة، وهو يقطن بجماعة الحمام ضواحي مريرت، حيث توالت عملياته ضد ضحاياه بصورة غير مسبوقة، وحصلت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" على أربعة نماذج من الشكايات الموضوعة أمام وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، وذلك من خلال تفنن المعني بالأمر في خيانة الأمانة عن طريق النصب والاحتيال على تجار المواشي في عشرات الملايين من السنتيمات. وحسب مصادر متطابقة، فقد تزايد عدد ضحايا المتهم (م.م)، في غضون ظرف وجيز من شهر نونبر 2016، بينما سبق لمصالح الدرك أن اعتقلته واقتادته نحو مقرها بخنيفرة لمباشرة البحث والتحري معه على خلفية الأفعال المنسوبة إليه، ليفاجأ الجميع بالإفراج عنه في ظروف غامضة فسرها البعض بتدخل من أحد المنتخبين النافذين إقليميا، وذلك رغم عدد المتابعين للمتهم المذكور أمام العدالة. ومن ضمن الشكايات التي حصلت "الاتحاد الاشتراكي" على نسخ منها، شكاية (3796/ 3101/ 2016)، يفيد فيها صاحبها (ط. محمد)، من أجلموس، أن المتهم اتصل به بسوق أجلموس واشترى منه 31 رأسا من الغنم مقابل مبلغ 37500 درهم، ووعده بإحضار هذا المبلغ في غضون أسبوع، ليأخذ في التهرب ببعض التبريرات على أساس أن زوجته أخذت مفتاح خزنة المال، وبعدها توارى عن الأنظار وأغلق هاتفه النقال، وفي إحدى المرات صادفه صاحب المواشي فادعى أن أمواله تعرضت كلها للسرقة، ليكتشف الضحية أنه وقع في شرك عملية نصب واحتيال. ونموذج آخر في شكاية ثانية مسجلة بابتدائية خنيفرة تحت رقم (3816/ 3101/ 2016)، لصاحبيها (و. محمد) من مريرت و(م. محمد) من آيت برضين، يفيدان فيها بأن المتهم جاءهما بمركز بوشبل واقتنى منهما 40 نعجة بمبلغ 43000 درهم، وعدهما بدفعه خلال السوق الأسبوعي لمريرت (10 نونبر 2016)، دون أن يتوقعا من الرجل الادعاء كعادته بأنه تعرض للسرقة من طرف مجموعة من اللصوص تمكنا من الاستيلاء على 16 مليونا، الادعاء الذي تأكد الضحيتان من عدم صحته. وصلة بالموضوع، جاء في شكايتين منفصلتين لضحيتين أخريين (ع. سيدي محمد) و(غ. محمد) من ارشكيكن بدوار اغرم اوسار، سجلتا تحت رقم (3818/ 3101/ 2016) و(3819/ 3201/ 2016)، يبرزان فيها كيف تعرضا بدورهما للنصب والاحتيال من طرف المتهم المذكور الذي اشترى منهما مجموعة من رؤوس الغنم، بسوق مريرت، مقابل مبلغ 17900 درهم للمشتكي الأول و21400 درهم بالنسبة للثاني، ووعدهما بإحضار المبلغين في وقت قصير، إلا أن الضحيتين فوجئا في التاريخ الموعود بمن يدعي لهما أن الرجل اعتقل من طرف الدرك الملكي، فحاولا الاتصال به هاتفيا دونما جدوى، ليكتشفا أنهما وقعا بدورهما في فخ المتهم.