أثارت الفنانة سعاد حسن فضول المغاربة بالعالم الافتراضي، إذ لفتت الأنظار بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية رغم أنها دخلت عالم الفن منذ 38 سنة وعمرها آنذاك 20 سنة، فإن الإعلام الرسمي خاصة لم ينصفها، وكان مقطع لايتجاوز الدقيقة كافيا ليعيد الفنانة المغربية سعاد حسن إلى الواجهة من باب العالم الافتراضي، إذ تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذا الإحساس القوي للفنانة وهي تؤدي اغنية «أمري لله «للفنانة نعيمة سميح بطلب من الفنان محمد الخياري؛،قبل أن يوثق الأستاذ العمراني صاحب المطعم الذي أدت فيه الأغنية هذه اللحظة وينشرها في الفيسبوك ليحصد هذا المقطع عشرات الآلاف من الإعجاب في ظرف وجيز. الاتحاد الاشتراكي التقت بالفنانة سعاد حسن وكان الحوار التالي: p الكل يتحدث الآن عن سعاد حسن بعد أن اطلع على مقطع صغير وانت تؤدين أغنية «أمري لله «للفنانة نعيمة سميح،من هي الفنانة سعاد حسن؟ n دخلت ميدان الفن منذ 38 سنة تقريبا، وعمري 20 سنة تقريبا، لكن لم تتح لي الفرصة رغم كل هذه السنوات لكي يعرفني الجمهور المغربي بالشكل الملائم، قبل أن اتفاجأ بهذا الاحتضان من طرف الجمهور المغربي، الذي تفاعل بشكل كبير مع مقطع أديته للفنانة نعيمة سميح. p هذا الغياب وعدم التواصل مع الجمهور، لمن ترجعيه؟ n طبعا المسؤولية يتحملها الإعلام الرسمي بالدرجة الأولى الذي لم يستدعني ويسلط الأضواء علي، إذ أن الموضوعية غائبة في هذا المجال. 38 سنة من الغناء لم تكن كافية بحكم الواقع لكي يتعرف على موهبتك الجمهور المغربي، لكن مقطعا صغيرا لايتجاوز الدقيقة وفي فترة زمنية وجيزة حققت مالم تحقيقه طيلة مشوارك الفني،كيف تلقيت هذا الالتفاف من طرف الجمهور؟ n بالفعل تفاجأت كثيرا بهذا الاحتضان والاهتمام من طرف الجمهور المغربي، ولم أكن أتوقع ذلك، بل لم يكن يخطر ببالي ما حدث، وأشكر كل الذين تفاعلوا معي بشكل إيجابي ،وأشكر الأستاذ العمراني الذي نشر هذا المقطع. p أنت غير نشيطة في العالم الافتراضي ،ولاحظنا أنك مباشرة بعد هذا الاهتمام، أنشأت صفحة خاصة بك في الفيسبوك؟ n طبعا، ذلك حفزني على إنشاء صفحة خاصة بي في للفيسبوك مباشرة بعد انتشار هذا الفيديو لأغنية»أمري لله «الذي طلبها مني الفنان محمد الخياري ووثقها الأستاذ العمراني، والفيديو لم يكن مخطط له أبدا، أمام هذا المستجد أنشأت صفحة في الفيسبوك من أجل التواصل مع الجمهور. p هل هناك تفكير في إنتاج اغاني خاصة بعد هذا الاهتمام الإعلامي ومن طرف الجمهور؟ n أكيد سيكون هناك عمل فني ،وسيكون طبعا طربيا كما تعودت على أداء ذلك منذ سنوات . p ماذا عن حصيلتك الفنية؟ n أنا أؤدي الأغاني الطربية لأم كلثوم وميادة الحناوي وفيروز، كما غنيت مع سميرة سعيد وميادة الحناوي وجورج يوسف وغيرهم مباشرة في المغرب. p هل لديك إنتاج خاص؟ n :كانت هناك قطعة وحيدة، لكن لم يكتب لها الخروج إلى حيز الوجود، وأتمنى أن تكون هناك أعمال فنية في المستقبل. p كيف هو الوضع الاجتماعي للفنانة سعاد حسن، خاصة وأن هناك من يدعي أنك في وضع اجتماعي متأزم؟ n ليس الأمر صحيحا، وضعي الاجتماعي بخير والحمد لله، أنا طيبة وأحب الجميع، سأظل كذلك، ولن تغيرني الشهرة. وأنا مسكونة بالغناء، إنه يجري في دمي، ويمكن أن أقول إنني مثل السمكة إن أخرجناها من البحر ستموت. p علاقتك بالأغنية المغربية الجديدة، ماتقييمك لها؟ n أتتبعها وقد حققت نجاحات كبيرة وقد استطاعت أن تنتشر في العالم العربي. p هل تفكرين في أداء هذه الاغنية؟ n بالقطع لا، لأنني تربيت على أداء الأغنية الطربية. p مثلا استطاعت الفنانة لطيفة رأفت في اغنيتها «كنا وكنتو «التي لحنها زكرياء بيقشة أن تمزج بين الأصيل والجديد محافظة على أسلوبها ومكانتها، ألا تفكرين في نهج نفس الأسلوب؟ n إن كان هذا سيجعلني أحافظ على ذات المسار ممكن لمَ لا، أما أن اغني الأغنية الشبابية فحتى سني لايسمح بذلك. p من يسمع صوتك يخيل له اول مرة أنه صوت نعيمة سميح أو لطيفة رأفت، إلى أي حد هذا صحيح؟ n طبعا لأني اغني بإحساس وصوتي يشبههما وإلى درجة كبيرة الفنانة نعيمة سميح. p كلمة أخيرة n الشكر كله لمن احتضنني وتفاعل مع صوتي من الجمهور المغربي، فبدون الجمهور، لايمكن الحديث عن الفن والفنان.