أكد سعيد زكري مدرب فريق شباب الريف الحسيمي خلال الندوة الصحافية أن فريق الدفاع الحسني الجديدي كان هو الاقوى بتجربته وبلاعبيه المتمرسين إضافة الى عامل الملعب وأضاف أن فريقه يتكون من شبان بدأوا في شق طريقهم نحو التألق وعن الجانب التقني للمقابلة أجاب أن ضربة جزاء التي سجلت ضد فريقه في الدقائق السبع الاولى من الشوط الاولى كانت حاسمة بالنسبة للجانب النفسي للاعبيه كما ان قوة الخصم هي الاخرى ادت الى النتيجة المرسومة واضاف ان فريقه قدم مباراة جيدة سجل خلالها هدفا جيدا وكان قريبا من تسجيل أهداف أخرى لولا التسرع ومتانة دفاع الفريق الجديدي عبد الرحيم طاليب أكد أن فريقه هو الأقوى وقد استطاع الفوز في المباراة التي [حضرنا لها بشكل جيد حيث لم نستهين بالخصم ولعبنا بالتشكيلة الكاملة ] وأضاف أنه همه الوحيد في الشطر الاول من البطولة هو جمع ما يكفي من النقط لتأمين البقاء والشطر الثاني من أجل الصراع على البطولة وأكد أن فريقه سيواجه فرق قوية خلال احتفال الفريق بستينية التأسيس رغم ضعف الملعب الذي سيخضع للإصلاح جدري بعد نهاية البطولة حيث سيتم إغلاقه لما يناهز الثلاثة أشهر لإعادة زرع عشب جديد بتقنيات عالية وكان الدفاع الحسني الجديدي الذي أستقبل بميدانه في الدورة العاشرة من البطولة الوطنية الاحترافية «اتصالات المغرب « شباب الريف الحسيمي الذي أضافه الى قائمة ضحاياه محققا فوزه الخامس هذا الموسم بحصة مقنعة ثلاثة أهداف لواحد مما مكنه من مواصلة زحفه الطلائعي وتعزيز موقعه في طابور المطاردة ، في حين واصل الفريق الريفي بعد حصده للهزيمة الرابعة مسيرته المتذبذبة في البطولة . لأن الفريق الدكالي كان عينه على ثلاث نقاط في هاته المباراة التي دارت أمام مدرجات معظمها فارغة ، للحفاظ على مرتبته بالقرب من أندية الصدارة ، فقد عمد مدربه عبد الرحيم طاليب إلى ادخال تعديلات بشرية وتكتيكية على مجموعته همت بالأساس الخط الأمامي ، حيث تم إقحام العائد زكرياء حذراف والإيفواري لامين دياكيتي أساسيين منذ البداية لخلق تفوق عددي في جبهة الهجوم التي كانت تتشكل من الثنائي المتألق أزارو وأحداد ، وقد بكر المحليون بالتهديف منذ الدقيقة الثامنة من ضربة جزاء اصطادها اللاعب وليد أزارو وانبرى لها بنجاح العميد زكرياء حذراف موقعا هدف الامتياز لفريقه بعثر حسابات الزوار الذين تأثروا نفسيا بهذا السبق الرقمي للدفاع الذي تحرر لاعبوه من الضغط وواصلوا بحثهم عن أهداف أخرى لتأمين نتيجة الفوز وهو ما تأتى لهم في حدود الدقيقة 27 عن طريق المهاجم الأوسط الإيفواري لامين دياكيتي مستفيدا من خطإ فادح للحارس الحسيمي ياسين الحظ الذي لم يحسن التعامل مع الكرة التي استقرت في مرماه ، خمس دقائق بعد ذلك يتمكن الفريق الريفي وضد مجرى اللعب من تذليل الفارق إثر تسديدة قوية للسعيدي ارتطمت بالمهاجم عبد الكريم بنهنية الذي غير اتجاهها موقعا الهدف الأول للشباب في غفلة من الدفاع الدكالي الذي كان يعتقد أنه في وضعية تسلل ، وكان بإمكان النتيجة أن تتغير في كثير من المناسبات، خاصة من جانب الفريق الجديدي الذي تسيد نسبيا أطوار المباراة لو أحسن مهاجموه التعامل مع محاولات التسجيل التي اتيحت لهم في الشوط الأول . مع بداية الشوط الثاني ، وفي الوقت الذي اندفع فيه أبناء الريف بحثا عن فرصة لتعديل الكفة ، تلقوا هدفا ثالثا في الدقيقة 48 حمل هذه المرة بصمة الهداف الواعد وليد أزارو بعد تلقيه تمريرة متقنة من الزئبق الدكالي حذراف تقريبا من منتصف الملعب ، أمام هاته النتيجة السلبية لم يكن أمام مدرب الشباب الشاب سعيد زكري من خيار سوى القيام ببعض التغييرات والمجازفة الهجومية بعض الشيء ، حيث زج على التوالي بالثلاثي : الإدريسي ، بنعلي وإيسن وكلهم ذوو نزعة هجومية ، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لشباب الريف الحسيمي للعودة في المباراة بالرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبوه على رقعة الملعب ، إلا أنهم وجدوا في طريقهم دفاعا يقظا وحارسا متمرسا ، في مقابل ذلك أجرى الربان الدكالي تعديلات همت الخطوط الثلاث ، وكان الدفاع قريبا في مناسبات عديدة من إضافة أهداف أخرى ، لولا التسرع الذي طبع بعض محاولاته التي لم يكتب لها أن تترجم إلى أهداف ، لينتهي هذا اللقاء بفوز عريض ومستحق لفارس دكالة بثلاثية مكنته من ربح خطوة إضافية في سبورة الترتيب ، بالمقابل سقوط الشباب يفرض عليه مراجعة أوراقه في قادم المباريات لوقف نزيف النقاط داخل البطولة الحالية :