أكد سيرجيو لوبيرا، مدرب المغرب التطواني، أن فريقه كان الأقوى في مباراة الجديدة، حيث لم يترك الفرصة تمر دون أن يستفيد من تراجع مستوى الدفاع الجديدي في الشوط الثاني. واعتبر ان المباراة كانت قوية في جل أشواطها، إلا أن فريقه كان الأحسن، من حيث التنظيم والتحكم في الكرة. وأضاف أنه لعب مباراة قوية بلاعبين شباب ينتمون إلى فريق الأمل، وسيكون الفريق التطواني بهؤلاء أحسن بكثير من هذا الموسم، دون أن يحسم إن كان سيبقى رفقة الفريق التطواني الموسم المقبل أم لا. أماعبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الدكالي، فقد تحجج مرة أخرى بالمرض والاصابات والضعف الواضح في وسط الميدان بغياب الحسناوي، مرجعا الهزيمة إلى تراخي اللاعبين في الشوط الثاني. وأكد أن الفريق في حاجة إلى قطع غيار جيدة الموسم المقبل، واعدا الجماهير بحصد المزيد من النتائج الجيدة فيما تبقى من الموسم الحالي. وكان فريق المغرب التطواني قد وضع حدا لسلسلة نتائجه السلبية، بعدما تمكن من العودة بانتصار هام من ملعب العبدي، على حساب الدفاع الجديدي بهدفين لواحد، حيث نجح أبناء الحمامة البيضاء في تحويل تخلفهم في النتيجة إلى فوز، مكنهم من ربح خطوات مهمة في سبورة الترتيب، علما بأن نجم وهداف الفريق الدكالي زكريا حذراف أهدر في الشوط الثاني ضربة جزاء لفريقه، الذي بالرغم من هاته النتيجة السلبية، أمن موقعه في البطولة الاحترافية بشكل كبير . وقد راهن أصحاب الأرض على نقاط المواجهة كاملة للحسم بشكل نهائي في أمر البقاء، وتفادي الدخول في الحسابات المعقدة. ولأن نقاط المباراة كانت تكتسي أهمية كبيرة في مسار الفريق، خاصة وأن عبد الرحيم طاليب قرر عدم الاعتماد على لاعبي الأمل إلى حين تأمين البقاء بصفة نهائية، على عكس مدرب (الماط) الإسباني لوبيرا الذي وجه الدعوة لمجموعة من نجوم الفريق الرديف، لتعويض بعض الغيابات الوازنة في صفوف الحمامة البيضاء، وكذا منحهم فرصة إثبات الذات وكسب مزيد من التجربة، في أفق منحهم إشارة الضوء الأخضر للالتحاق بالفريق الأول للمغرب التطواني خلال الموسم المقبل. وقد ظهر الدفاع الجديدي منقوصا من خدمات اثنين من لاعبيه، ويتعلق الأمر بالحارس المخضرم خالد العسكري الذي منح القفاز لزميله المهدي مفتاح، في محك اختباري هام، وكذا عادل الحسناوي الذي أكره على الغياب لجمعه أربع انذارات، وتم تعويضه ببامعمر الذي بدأ يسترجع تدريجيا مستواه المعهود. لم يكن الفريقان المتباريان بحاجة إلى مرحلة جس النبض، إذ حاول كل طرف منذ البداية فرض إيقاعه وأسلوبه على رقعة الملعب من خلال القيام ببعض المحاولات الهجومية سعيا وراء إحراز هدف السبق، وظل التكافؤ سيد الموقف إلى غاية الدقيقة 29 حيث تمكن حدراف من تكسير بياض المباراة من ضربة خطأ مباشرة، على مشارف منطقة العمليات. وكاد حذراف، الذي ارتقى إلى صدارة هدافي الدفاع بثمانية أهداف، أن يضيف الهدف الثاني لفريقه من تسديدة رائعة من خارج المعترك في اتجاه القائم الثاني للحارس التطواني، إلا أن هذا الأخير تألق، وأبعد الخطر عن مرماه. ومع بداية الشوط الثاني، وفي الوقت الذي كان فيه المحليون يبحثون عن فرصة لإحراز الهدف الثاني وتعميق الفارق، ينجح اللاعب يونس الحواصي في تعديل الكفة لفريقه في حدود الدقيقة 51، مستغلا خطأ مشتركا بين المدافع الجديدي بلعروصي والحارس مفتاح. وكان أشبال طاليب قريبين من بلوغ هذا المسعى في الدقيقة 62، بعدما أعلن الحكم الشاب حمزة الفارق عن ضربة جزاء، بعدما لمست الكرة يد أحد المدافعين التطوانيين، إلا أن حذراف أخفق في التسجيل بعد تصد ناجح للحارس العاصيمي. وظلت المباراة ا مفتوحة بين الفريقين اللذين واصلا بحثهما عن هدف التفوق، وهو ما تأتى للفريق الزائر قبل ست دقائق من نهاية اللقاء، وذلك من نيران صديقة بواسطة بامعمر الذي خدع زميله الحارس مفتاح.