من شدة صدمة الهزيمة لم يكن المدرب مصطفى مديح قادرا على النطق بجمل مسترسلة، لكنه قال كلاما صريحا: «الفريق العسكري أصبح مطالبا بتغيير الكثير من لاعبيه، لأنهم أصبحوا عاجزين عن العطاء، فقد كثرت أخطاؤهم وأصبح مستواهم لايليق بالفريق العسكري، الذي كان دائما ينافس على الألقاب والبطولات، «ياربي غير ما نزلوش هاذ الموسم». أنا لست مسؤولا عن واقع الفريق العسكري لأنني تسلمته وهو يعاني من الكثير من النواقص على مستوى التركيبة البشرية. الفريق العسكري مطالب خلال الموسم المقبل بتغيير جذري على مستوى اللاعبين إذا أراد العودة اإلى مستواه وتاريخه وعلى الانتدابات أن تكون قوية وكبيرة». نفس الكلام قاله اللاعب فلاح ولخصه بالاختصار المفيد:«هناك لاعبون دون المستوى، وأخطاؤهم يؤدي ثمنها الفريق غاليا» نحن نعرف مديح جيدا، نعرف صراحته، ونعرف أيضا شجاعته في تحمل المسؤولية، لأنه ليس من نوع المدربين الذين يلتفتون إلى يمينهم ويسارهم للبحث عن مشجب للهزائم، لكنه عندما تحدث عن مستوى اللاعبين، فإنه تحدث عن إرث ثقيل، إرث كان في حاجة ماسة إلى أعمال ترميم عاجلة، لكنها لم تعد قادرة على إخفاء الكثير من الأعطاب، أعطاب وصلت بالفريق إلى التخلي عن كل الأحلام، والاكتفاء بتمني مواصلة اللعب مع الكبار.