تصل نسبة حالات سرطان الثدي الجديدة التي تسجل كل سنة إلى الثلث، من مجموع حالات السرطانات المشخّصة على مستوى جهة البيضاء، وفقا للسجل الرسمي المعدّ لإحصاء حالات الإصابة بالسرطان، في الوقت الذي تؤكد فيه الأرقام أن سرطان الثدي يتصدّر قائمة السرطانات التي تصيب النساء وطنيا. وضعية دفعت المديرية الجهوية للصحة للدارالبيضاء- سطات، انسجاما مع انطلاق الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن هذا المرض التي أعطت انطلاقتها من تازة الأميرة للاسلمى، رئيسة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان»، إلى تسطير برنامج تشخيصي، تحسيسي وتواصلي خلال الفترة ما بين 22 نونبر و 11 دجنبر، الذي من المقرر أن يستهدف 181 ألفا و 312 سيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 69 سنة، من أصل مليون امرأة مستهدفة بتشخيص سرطان الثدي على المستوى الوطني. حملة، صرّح الدكتور رشيد مولكي، المدير الجهوي ل «الاتحاد الاشتراكي» أنها ستعرف تسخير 353 بنية صحية على مستوى الجهة للمساهمة في إنجاحها، وتعبئة 604 أطباء عامين، و 726 ممرضة و»قابلة»، إلى جانب المراكز المرجعية الستة، التي تخص الصحة الإنجابية، و 18 مستشفى، الجهوية منها والإقليمية والمحلية، حتى تتسم عمليات الفحص والتشخيص بالنجاعة المطلوبة، عبر إجراء فحوصات إكلينيكية تستعمل فيها كل التقنيات الطبية المتوفرة، مؤكدا أن كل الحالات التي سيتم تشخيص مرضها سيتم التكفل بها على مستوى المؤسسات الصحية المعنية وكذا المركز الجهوي للانكولوجيا محمد السادس. وأوضح الدكتور مولكي، أن هذه الحملة التي تعرف شقا تحسيسيا أيضا، والذي سيشرف عليه مهنيو الصحة في مختلف البنيات الصحية في الجهة، بهدف التثقيف الصحي، ستعرف إشراك مكونات المجتمع المدني، إلى جانب الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف الوسائط الالكترونية والإعلامية، بهدف إشراك جماعي يمكّن من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الحملة الوطنية، الموضوعة لخدمة نساء المغرب.