شارك العشرات من المواطنين أغلبهم من النساء في مسيرة تحسيسية لتشجيع النساء على الكشف المبكر لسرطان الثدي التي دعت إليها المديرية الجهوية للصحة بالقنيطرة بتنسيق مع شركائها المؤسساتيين أول أمس الثلاثاء تحت شعار "مسيرة من أجل نمط عيش صحي أفضل". المسيرة التي تنظم في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي تنظمها وزارة الصحة ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، انطلقت من أمام ولاية الجهة في اتجاه المركز المرجعي للصحة الإنجابية مرورا بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس. وتتوخى المديرية الجهوية للصحة بجهة الغرب الشراردة بني احسن من خلال الحملة التي تستمر طيلة الشهر الجاري وتنظم بأقاليم القنيطرةوسيدي سليمان وسيدي قاسم بلوغ 34 ألف و211 مستفيدة. وتهدف هذه الحملة - حسب بلاغ للمديرية- إلى تحسيس وتوعية السكان ولاسيما النساء المستفيدات واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة بالخصوص، واللواتي يوجد من ضمن أقاربهن مريضات بسرطان الثدي، بأهمية الكشف المبكر عن هذا النوع من داء السرطان. ويصل عدد هذه الساكنة المستهدفة إلى 183 ألف و491 امرأة على مستوى الجهة، يتوزعن ما بين 86 ألف و187 سيدة بالوسط القروي و97 ألف و473 سيدة بالوسط الحضري. ولإنجاح هذه الحملة، تم تعبئة 80 مؤسسة صحية للقيام بالفحوصات إلى جانب مركز المستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة والمركزين المتواجدين بالمستشفيين الإقليميين بسيدي سليمان وسيدي قاسم، والمركز المرجعي للصحة الإنجابية بالقنيطرة الذي يتولى عملية التشخيص. وعلى مستوى الموارد البشرية، تم تجنيد طاقم طبي وشبه طبي يتكون من 471 شخصا، للقيام بعمليات الفحص إلى جانب 15 طبيب ولادة وأربع أطباء للفحص بالأشعة و28 تقني متخصص في الأشعة لتأمين عملية التشخيص. كما أعلنت المديرية عن توفير الصور الإشعاعية للثدي بالمجان لفائدة النساء المستفيدات من عمليات الفحص سريريا، واللواتي تمت إحالتهن على مركز مستشفى الإدريسي والمركز المرجعي للصحة الإنجابية بالقنيطرة، واللذين سيتم تعزيزهما بوحدات متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي بإقليمي سيدي سليمان وسيدي قاسم من 11 إلى 17 نونبر ومن 23 إلى 29 دجنبر المقبلين.