يحدث اختيار مسددي ركلات الجزاء في ريال مدريد قدرا كبيرا من الجدل، المعتاد أن يتولاها كريستيانو رونالدو يليه تشابي ألونسو، إلا أن سيرخيو راموس وأديبايور جربا حظهما هذا الموسم. كان التوقيت يشير إلى الدقيقة 85 من اللقاء، وريال مدريد متفوق على راسينغ سانتاندير 3 - 1 بفضل هدف التوغولي إبمانويل أديبايور وثنائية الفرنسي كريم بنزيمة. حينها تعرض الأرجنتيني أنخل دي ماريا للعرقلة داخل منطقة الجزاء، واحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء دون تردد. لكن سريعا حدثت المفاجأة، حيث كان أديبايور هو من أخذ الكرة لتسديد الركلة، متخطيا الترتيب الذي كان يشير إلى تولي تشابي ألونسو المهمة في غياب كريسيتانو رونالدو المصاب. سدد التوغولي كرة ضعيفة للغاية بقدمه اليمنى، وأوقف طونيو حارس أصحاب الأرض الكرة بسهولة. ولم يسبق لمهاجم مانشستر سيتي السابق أن أهدر ركلة جزاء من قبل، وتشهد رحلته في الدوري الإنكليزي على أنه سدد ست ركلات هناك أحرزها جميعا. وفي نوفمبر الماضي حدثت واقعة شبيهة، في مباراة ريال مدريد أمام أتلتيك بلباو. فعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل، احتسب الحكم ركلة جزاء لأبناء مورينيو، وطلب الظهير سيرخيو راموس الكرة وأحرز هدفا. أصاب الغضب حينها المدرب البرتغالي، نظرا لأن تسديد الركلة كان مهمة كريستيانو رونالدو، الذي كان موجودا في الملعب. وانتقد مورينيو الأمر حينها في مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، الذي تابعه من المدرجات لإيقافه في ذلك الحين.