في إطار برنامج اللجنة الثقافية التابعة له، ينظم «مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام» حفل توقيع ديوان «انكسار الذاكرة» للشاعر مولاي إدريس أشهبون، الصادر ضمن منشورات مركز روافد، وذلك يوم السبت 26 نونبر الجاري، بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة، وقد سبق للقاص والناقد حميد ركاطة أن أنجز دراسة نقدية لهذا الديوان تحت عنوان «الصورة الشعرية بين الدلالة والرمزية في انكسار الذاكرة»، جاء في بعض مقاطعها: «تتميز قصائد ديوان « انكسار الذاكرة « للشاعر مولاي إدريس أشهون بقدرتها على الاحتفاء بالتفاصيل الصغيرة التي يتم تحريكها داخل عوالم مفعمة بالغرابة، حيث الاحتفال بالألوان، والأشكال، إل درجة يتحول فيها التشكيل أحد مكوناته الاساسية، كما تم توظيف قاموس اعتمد على جمالية التكرار داخل سياقات متعددة لمجموعة من المفاهيم من قبيل الانكسار، والرسم، والحلم ، والطفولة... قصائد احتفت كذلك بالمكان ومنحته دلالات متعددة بين أمكنة واقعية ومتخيلة. والجميل في هذه الباكورة الشعرية التي ولدت ناضجة هو القدرة على التصوير الرهيب وتعدد زوايا الالتقاط بين تصوير داخلي عرى عما يعتري النفس، وبين تصوير خارجي ارتكز على الوصف والتقاط اللحظات الحياتية الهاربة. لقد ارتكز في بناء نصوص هذا الديوان على أكثر من سند وعلى كتابة بعين قزحية داخل امتداد ابداعي احتفل بالتجريب، والاستبدال المفاهيمي، والتناص (القرآني، والأسطوري..)، وعلى الرمز بدلالته الباذخة من خلال إشارات عديدة جعلتنا نقف مرارا على حيز رفيع جدا بين الخيال والواقع.«انكسار الذاكرة» للشاعر مولاي إدريس أشهون، سفر في عوالم الاسطورة والرمز، والحكاية، والطفولة . محاولة للقبض على ماض ولى والتطلع نحو مستقبل مجهول لكن بتفاؤل حذر، وانتظار غامض محفوف بالعديد من الاسئلة القلقة».