الدور المهجورة.. الخطر القائم ونحن نتحدث عن واقع مدينة عين بني مطهر، و الذي لا يختلف اثنان عن تفاقمه بشكل مقلق، حيث أصبح مدعاة للتساؤلات ، خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لا بد أن نطرح مسألة تثير ردود أفعال من طرف ساكنة المدينة، ألا و هي ظاهرة الدور المهجورة التي تعود ملكية البعض منها لعدد من الادارات و الوزارات ، فمن خلال جولة بعدد من أحياء المدينة ، وقفت الجريدة على وضعية هذه الدور و التي أصبحت مصدر قلق و تجمع للأزبال و القاذورات بمختلف أنواعها ، كما أن البعض منها اصبح مأوى للمتشردين ، فيما البعض الآخر تآكلت جدرانه وتهاوت أسقفه، وهو الوضع الذي يستدعي التعامل معه بجدية ، خاصة وأن الدور المهجورة سبق أن تم العثور في احداها على جثة رضيع حديث الولادة ليتم اغلاقها من بعد ، كما أن مسؤولية الادارات و الوزارات التي تمتلك هذه الدور قائمة في ما آلت اليه وضعيتها ، كما هو الحال بالنسبة للبنايات التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية و وزارة التربية الوطنية. لذا ينبغي التعامل مع هذه البنايات المهجورة من منطلق الخطر الذي قد تشكله في أية لحظة، و ذلك بترميمها و السماح لموظفي هذه القطاعات باستغلالها أو بإزالتها بشكل نهائي . تسيب و احتلال للملك العمومي لعل ما يسترعي الانتباه و المرء يجوب شوارع مدينة عين بني مطهر هو ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف عدد ممن يعتبرون أنفسهم «نافذين» و لا يحق لأحد الاقتراب منهم أو تطبيق القانون في حقهم . المثير في الامر هو أن الظاهرة تناسلت بشكل أصبح معه من الضروري التساؤل حول موقف الجماعة الحضرية و السلطة المحلية من تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي ، خاصة و أنها لم تعد مقتصرة على المقاهي و المحلات التجارية فقط ، بل تعدته إلى الأحياء السكنية بعد إقدام عدد من ساكنة المدينة على تسييج المساحة الفاصلة بين المنازل و الأرصفة بسياجات حديدية و أخرى اسمنتية ضدا على ارادة باقي الساكنة و المسؤولين على حد سواء ، مما تسبب في تشويه جمالية بعض أزقة هذه الأحياء ، ناهيك عن الفوضى التي يعيشها كل من شارع محمد السادس و زنقة علال الفاسي، حيث لا صوت يعلو فوق صوت التسيب و الاحتلال الصارخ للملك العام بعد أن استباح عدد من التجار كل مساحة الأرصفة دون حسيب و لا رقيب و في غياب أي رد فعل من المصالح البلدية التي توجد خارج التغطية و غير معنية نهائيا بما تعيشه المدينة في هذا الجانب و دون أن يتمكن المسؤولون المحليون من وقف النزيف ، الذي ساهم في تشويه الشارع الرئيسي للمدينة الذي يحتاج اليوم الى ارادة حقيقية من كافة الأطراف للقطع النهائي مع هذه الفوضى التي أصبحت في ظل هذا التراخي واقعا لا يمكن القفز عليه . فهل سيتحرك المجلس البلدي في اتجاه تحرير الملك العام أم أن الفوضى ستكون لها الكلمة كما كانت دائما ؟ ... وأخيرا افتتاح دار للولادة كانت مدينة عين بني مطهر ، نهاية الأسبوع الماضي، مع حدث انتظرته الساكنة لسنوات ، كان حلما و أصبح اليوم واقعا ملموسا على الأرض ، فبعد أزيد من ثمانية أشهر هي عمر المدة الزمنية التي استغرقتها أشغال بناء دار للولادة التي تم افتتاحها بشكل رسمي يوم الخميس 17112016 من طرف عامل اقليمجرادة ، الى جانب عدد من مدراء المصالح الخارجية و الأطر الطبية التي كانت في الموعد الى جانب أبناء المدينة ، دار الولادة هاته جاءت «لتسد الخصاص المهول الذي كانت تعيشه المدينة و كذا في أفق التقليص من وفيات الأمهات و الرضع و للرفع من نسبة ولوج النساء الحوامل الى العلاجات الاساسية و الخدمات الصحية و للرفع من نسبة الولادات تحت المراقبة الطبية» و هي ثمرة اتفاقية شراكة بين المندوبية الاقليمية للصحة بجرادة و بين الحكومة الأندلسية ، تم إنجازها على مساحة 342 مترا مربعا بثلاث قاعات للولادة مجهزة و مثلها خاصة لما بعد الولادة، بطاقة استيعابية تصل الى ثمانية أسرة مجهزة بأحدث الاجهزة الطبية و غلاف مالي يصل الى 986649,48 درهما ، هو تمويل كامل من الحكومة الأندلسية ، اضافة الى سيارة إسعاف . لمسة جمعيات المجتمع المدني كانت حاضرة في هذه الدار من خلال تجهيز قاعة الانتظار من طرف الاتحاد النسائي المغربي فرع عين بني مطهر .