نشرت صحيفة «إندبندنت» تقريرا لمراسلتها في نيويورك راشيل ريفيسز، تقول فيه إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ألمح إلى احتمال اختيار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع. ويشير التقرير ، إلى أن ترامب سماه «جيمس ماتيس الكلب المجنون»، وقال للمراسلين إنه «صفقة حقيقية»، وغرد على «تويتر» بالكثير من المديح عليه، بعد لقاء مع الجنرال المتقاعد لمدة ساعة يوم السبت. وتلفت الكاتبة إلى أن ماتيس عمل لمدة 44 عاما متقدما في رتب البحرية، وقاد قوة في جنوبأفغانستان عام 2001، وفرقة بحرية خلال غزو العراق عام 2003، مشيرة إلى أنه تم توجيه المدح للجنرال ذي الأربع نجوم؛ لقيادته جنود البحرية عام 2004 في معركة الفلوجة في العراق، التي كانت الأكثر دموية في غزو العراق. وتذكر الصحيفة أنه تم شجب ماتيس في السنة اللاحقة؛ لقوله: «من الممتع إطلاق النار على بعض الناس»، في الوقت الذي كان يتحدث فيه لبعض الجنود في سان دييغو، وقال خلال الندوة: «في الواقع من الممتع محاربتهم، هل تعلمون ذلك.. من الممتع إطلاق النار على بعض الناس، سأكون هناك معكم، أحب الشجار.. عندما تذهب إلى أفغانستان تجد رجالا يضربون النساء على مدى خمس سنوات؛ لأنهن لم يلبسن الحجاب، أتعرفون، إن رجالا كهؤلاء لم تعد لديهم رجولة على أي حال، ولذلك فإنه من الممتع جدا أن تطلق النار عليهم». ويفيد التقرير بأنه تم ترفيع ماتيس لإدارة القيادة المركزية عام 2010، وهي المسؤولة عن جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه مثل ترامب، ينتقد الاتفاق النووي الذي أبرمه أوباما مع إيران. وتستدرك ريفيسز بأن ماتيس يحتاج إلى موافقة من الكونغرس ليكون مؤهلا للوظيفة؛ لأنه في الوضع الطبيعي يجب أن يكون قد تقاعد من الجيش لمدة سبع سنوات على الأقل قبل أن يتسلم وزارة الدفاع. وتنقل الصحيفة عن نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، قوله ل»فوكس نيوز» إن ماتيس يملك «تاريخا عسكريا استثنائيا»، مشيرة إلى أن ترامب اختار السيناتور ألاباما جيف سشينز لإدارة وزارة العدل، والفريق المتقاعد مايكل فلين مستشارا للأمن القومي، وعضو الكونغرس مايك بومبيو رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية. وبحسب التقرير، فإن سشينز كان ينتقد بسبب قائمته القديمة من التعليقات العنصرية، وكان فلين قد وصف الإسلام ب «السرطان». وتختم «إندبندنت» تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب أيضا يفكر في تعيين منافسه السابق ميت رومني وزيرا للخارجية.