أدان الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش بشدة الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميل طارق النجماوي مصور جريدتي الصباح و ليكونوميست خلال التدخل الأمني العنيف الذي استهدف المشاركين في وقفة الأحد 6 مارس بساحة الكتبية بمراكش التي دعت لها حركة 20 فبراير ، حيث نزعت منه قوات الأمن آلة تصويره وألحقت بها أضرارا بليغة بعدما أشبعته ضربا . و بعد إعلان تضامنه المطلق مع الزميل المعتدى عليه و كل الصحافيين الذي طالتهم آلة القمع و التضييق ، أكد فرع النقابة في بيان له أن القمع لا يمكن أن يخفي الحقيقة و أن الصحافيين الشرفاء سيواصلون نضالهم من أجل تأمين حق المواطن في الخبر و المعلومة كحق ثابت من الحقوق الأساسية التي تنص عليها وتضمنها جميع المواثيق . كما ثمن الفرع بيان المكتب الوطني الذي ينص على أن النقابة تساند كل الوقفات و التظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاحات الضامنة للحرية و بناء الدولة الديمقراطية ودولة الحق والقانون . و لم يفت الفرع الجهوي للنقابة التنديد في بيانه بالأعمال التخريبية التي يقوم بعض المندسين للتشويش على حق التظاهر السلمي . و قال البيان إن فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش تانسيفت الحوز يتابع باهتمام بالغ الحراك الذي يعرفه الشارع المغربي من خلال الوقفات و المسيرات السلمية التي دعت و تدعو إليها حركة 20 فبراير و الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية الداعمة لها و إذ يساند كل المطالب المشروعة للحركة و يؤكد على حق الجماهير في حرية التعبير و التظاهر السلمي من أجل تحقيق دولة حداثية ديمقراطية ، يستنكر بشدة الأسلولب القمعي للأجهزة الأمنية التي لم تترك متظاهرا أو مارا بل بلغ بها الأمر أن تطال رجال الإعلام خاصة في وقفة يوم الأحد 6 مارس بساحة الكتبية بمراكش . و كانت القوات العمومية قد تدخلت بعنف مساء الأحد 6 فبراير لتفريق المشاركين في الوقفة التي دعت لها حركة 20 فبراير للمطالبة بالإصلاحات . و عززت تدخلها بمجموعة من العناصر بالزي المدني التي لم تتردد في تعنيف المحتجين و شتمهم و اتهامهم يالخيانة . و شوهد خلال التدخل مظاهر مؤسفة من الإهانة و التنكيل الفظيع بعدد من المواطنين و الصحفيين المسيئة لسمعة المغرب و للصورة التي يحاول تسويقها كبلد يحترم حقوق الإنسان .