نادية بنصالح العلوي: مدينة مرسيليا تنظم لقاءات على الصعيد المتوسطي نافعة ومربحة مع المغرب ومع العديد من الأقاليم المغربية مع جهة الشمال ومع مدينة الرباطومراكش. نادية بنصالح العلوي، سفيرة متجولة للمغرب ونائبة رئيس لوسيمو ( مكتب التعاون الاقتصادي للمتوسط والشرق) الذي ينظم الأسبوع الاقتصادي المتوسطي، والذي يعتبر فضاءً للقاء بين المقاولين،الجامعيين والسياسيين كل سنة من أجل تبادل المعلومات وإنجاز شراكات وتمويل مشاريع بالمنطقة المتوسطية، سفيرة المغرب المتجولة تشرح لنا هذا التعاون. o باعتباركم نائبة رئيس لوسيمو( مكتب التعاون الاقتصادي للمتوسط والشرق) الهيئة التي تنظم الأسبوع الاقتصادي المتوسطي والذي يحضره عدد كبير من بلدان ضفتي المتوسط، ما هي حصيلة عملكم لهذا اللقاء الذي يحتفل هذه السنة بالدورة العاشرة؟ n منذ تنظيمنا لهذا الأسبوع الاقتصادي المتوسطي، فإنه ألقى الأضواء على مدينة مرسيليا والتي تطمح إلى أن تصبح مدينة جذابة بالبحر المتوسط والتي تتنافس على ذلك مع مدينة برشلونة. ومن المفيد أن نرى أن مدينة مرسيليا، تنظم لقاءات على الصعيد المتوسطي نافعة ومربحة مع المغرب ومع العديد من الأقاليم المغربية مع جهة الشمال ومع مدينة الرباط ومدينة مراكش والجهات حاضرة. وميشيل فوزيل الذي كان رئيس الجهة «باكا» كان جد حاضر في هذا التعاون من خلال اتفاق مع جهة طنجةتطوان قبل أن يغادر هذه المهمة، وأعتقد أن هناك مشاريع عديدة من التبادل الواعدة مع المغرب خاصة فيما يخص «سمارت سيتي» مع منطقة بورغراغ. والأسبوع الاقتصادي للمتوسط، يمكن من وضع كل الفاعلين الاقتصاديين مع بعضهم البعض.المقاولون، السياسيون، الصحافيون،الباحثون الجامعيون خاصة أن مرسيليا تضم أكبر جامعة فرنسية ب90 ألف طالب. ورغم أن مرسيليا هي مدينة تعاني صورتها مما يقع في أحياء الشمال، فإنها مدينة جد متقدمة في مجال ارتباطها بشبكات الانترنيت وسمارت سيتي ومجال الطب والتجديد في المجال الصحي والبحث الجامعي، الذي يعتبر جد متقدم بها، ونعمل على نقل كل التجارب الناجحة نحو بلدان الجنوب المتوسطي من خلال عدة تجارب. o هل يمكن الحديث عن بعض التجارب الناجحة لهذا التعاون مع المغرب؟ n نحن في مكتب لوسيمو نعمل على الجمع بين كل هذه الفاعليات التي هي عضو بمنظماتنا، ونعمل على تطبيق البرامج التي عرفت النجاح هنا بجنوب المتوسط، ما دفعي إلى قبول عضوية هذه المنظمة كنائبة لرئيس هي مشروع «المتوسط الفرصة الثانية». وهو مشروع مدرسة الفرصة الثانية لكل من يعانون من الهدر المدرسي، وتعرفون أن هذه الإشكالية أي الهدر المدرسي، من القضايا الكبرى التي تشغلنا بالمغرب. وقد حملنا هذا المشروع من أجل إعطاء فرصة عمل لهؤلاء الشباب الذين يغادرون المدارس، من خلال التكوين ومنح هؤلاء الشباب فرصة ثانية. واشتغلنا على مشروع مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل إعطاء فرصة لهؤلاء الشباب من أجل الاندماج في سوق العمل،والمغرب استفاد بشكل كبير من خبرة «مكتب لوسيمو».وقد قمنا بدراسة حول انتظار الشباب بمدينة مراكش، وبفضل هذه الدراسة، تم تأسيس مرصد جهوي لشباب بهذه المدينة. o بالنسبة لكم داخل مكتب التعاون الاقتصادي للمتوسط والشرق «لوسيمو»، هل هناك من متابعة للمشاريع التي تساهمون فيها، رأينا مشروع مدرسة الفرصة الثانية، والرهانات الرقمية، كما هو الشأن بالنسبة للقاء الذي تنظمونه هذه السنة؟ n بالنسبة لنا، المهم هو التجاوب مع الطلبات التي تعرض علينا.لوسيمو هو منظمة تسهل اللقاء بين الشركاء. لهذا، فإننا نعول عليهم من أجل المتابعة في عين المكان، كما كان الأمر مع المغرب الذي كانت به منظمة تتابع مدرسة الفرصة الثانية.والأمر يرتبط أيضا بالوسائل المالية التي نحصل عليها. وهذه التجربة لمدرسة الفرصة الثانية، وسعناها لتصل إلى تونس، وتعرف نجاحا. كما أن المصريين طلبوا الاستفادة من هذه التجربة في مدينة الإسكندرية والأردن، كذلك لأن مشكل الهدر المدرسي، هو المشكل الكبير لشبابنا بالمنطقة، الذين يغادرون المدرسة بدون تكوين، وبدون عمل. أما سوق للعمل، فجد مكتظ، ولا يمنح لنا فرصا جديدة. o وفيما يخص تمويل المشاريع التي يشرف عليها المكتب التعاون الاقتصادي للمتوسط والشرق، هل تحصلون على تمويل أوربي بالإضافة إلى التمويلات المحلية؟ n الممول الأول لمكتب «لوسيمو» هو صندوق الإيداع والتدبير الفرنسي، بالإضافة إلى الجماعات المحلية بالمنطقة، كما لنا شراكة مع مقاولات بالمنطقة من أجل دعم تأسيس المقاولات بالمنطقة، ولكن للأسف وكما قلت في الاختتام، فإن الإرادة المتوسطية هي غائبة للأسف. وأمام المشاكل المالية للجميع سواء للدولة الفرنسية، أو للجماعات المحلية، فإن هذه الاعتبارات لها تمويل اقل للمنظمات مثل منظمتنا، والتي هي جد مفيدة للمنطقة.