أطلق برنامج الأممالمتحدة للبيئة، أول أمس الاثنين بمراكش، برنامجا جديدا حول «المناخ والأنظمة البيئية وظروف العيش»، وذلك بهدف حماية المنظومات البيئية الأكثر هشاشة بإفريقيا وآسيا. ويروم هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه خلال المنتدى الرفيع المستوى حول التعاون جنوب جنوب بشأن التغيرات المناخية المقام في إطار فعاليات مؤتمر كوب 22 بمراكش، مساعدة الدول النامية على بلوغ أهداف التنمية المستدامة والمناخ مع تحسين ظروف عيش الأفراد والحفاظ على منظوماتهم البيئية. وينطلق البرنامج، الذي يحظى بدعم الصين، بإجراء دراسة معمقة لثلاثة أنواع من «المناطق الساخنة»، هي الأنظمة الهشة، والمناطق الغنية بالتنوع البيئي، والمناطق التي تعاني الهشاشة أمام التغيرات المناخية وتدهور المنظومات البيئية. وستستفيد الدول المعنية طيلة مدة البرنامج، الذي يمتد حتى 2025، من برامج للدعم والمواكبة والتقييم وبناء القدرات في مجال النهوض بأنظمتها البيئية. وأبرز نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، إبراهيم تياو، أن الدول النامية تعد الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية، مؤكدا أن هذا البرنامج لن يساهم فقط في تحقيق الأهداف الوطنية في مجال التنمية المستدامة، بل سيعود بالنفع كذلك على الأشخاص العاديين. وأكد أن هذا البرنامج يعد خطوة مهمة في التعاون الطويل الأمد بين برنامج الأممالمتحدة للبيئة والصين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية بحلول سنة 2030. ويروم هذا اللقاء رفيع المستوى المنظم بشراكة بين الصين والمغرب والأممالمتحدة، إعطاء زخم أكبر للتعاون جنوب جنوب في مجال مواجهة التغيرات المناخية، وتعميق التبادل بين دوله بغية تحسين قدرتها على مواجهة هذه التغيرات وبلوغ أهداف التنمية المستدامة. وتبحث أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، خلال الفترة ما بين 7 و18 نونبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها التكييف مع التغيرات المناخية والتخفيف منها ، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجرأة اتفاق باريس.