قال رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 22)، صلاح الدين مزوار، اليوم الاثنين بمراكش، إن التعاون جنوب جنوب يشكل إطارا "مكملا" و"مفيدا" من اجل رفع تحدي مواجهة التغيرات المناخية. وشدد مزوار في كلمة خلال افتتاح المنتدى الرفيع المستوى حول التعاون جنوب جنوب بشأن التغيرات المناخية ، على أن التعاون جنوب جنوب "لا يتعارض" مع باقي الإطارات الأخرى للتعاون، مضيفا أنه "يقدم رافعات مكملة" لدفع الجهود الرامية لمكافحة التغيرات المناخية. وأضاف أن التعاون جنوب جنوب بإمكانه تطوير والرفع من نسق الدينامية التي تعرفها قضية المناخ منذ اعتماد اتفاق باريس التاريخي، وكذا تنويع المقاربات الرامية لمواجهة التغيرات المناخية وآثارها على دول الجنوب. وأكد رئيس كوب 22 أن تعزيز التعاون جنوب جنوب يكتسي أهمية كبيرة وينسجم تمام الانسجام مع الطموحات والانتظارات التي تم تحديدها لمؤتمر مراكش، مبرزا أن هذا التعاون يتيح تبادل أيسر للخبرات والتجارب بالنظر إلى كون بلدانه "تتحدث نفس اللغة، وتتقاسم نفس الإشكالات". وأشاد مزوار بالتزام الصين لصالح الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية، مثمنا مصادقتها السريعة على اتفاق باريس، و لنخراطها "الفعلي" و"القوي" في دعم دول الجنوب في مسعاها لمواجهة التغيرات المناخية. من جهة أخرى، نوه رئيس مؤتمر كوب 22 بمستوى النقاش الذي عرفه الأسبوع الأول من المؤتمر، مؤكدا أن الأسبوع الثاني سيكون موجها لاتخاذ إجراءات عملية وملموسة للتكيف والتخفيف من وطأة التغيرات المناخية على الدول. ويروم هذا اللقاء رفيع المستوى المنظم بشراكة بين الصين والمغرب والأمم المتحدة، إعطاء زخم أكبر للتعاون جنوب جنوب في مجال مواجهة التغيرات المناخية، وتعميق التبادل بين دوله بغية تحسين قدرتها على مواجهة هذه التغيرات وبلوغ أهداف التنمية المستدامة. وتبحث أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، خلال الفترة ما بين 7 و18 نونبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس.