اختتمت فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم الامازيغي «اسني ن وورغ» مساء يوم السبت الماضي 5 نونبر 2016، بقاعة ابراهيم الراضي بمدينة اكادير، بتوزيع جوائز المهرجان وجائزة الثقافة الأمازيغية، بعدما عرفت هذه الدورة فرجة سينمائية على امتداد أربعة أيام تبارت فيها أفلام مشاركة من عدة دول بأوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا. هذا، وكانت الجائزة الكبرى من نصيب الشريط السينمائي»سليمان» للمخرج» خوسي اليون»،الذي فاز شريطه أيضا بجائزة أحسن سيناريو. فيما عادت جائزة أحسن شريط وثائقي لفيلم»نساجة الأحلام» للمخرجة «اثري ايغودان». أما جائزة الثقافة الأمازيغية للسينما فقد تقاسمها مناصفة كل من أحمد بيدوعن شريطه»القيثارة الحرة»وعبد العزيز أو سايح عن شريطه «أسيكل» . وفاز بجائزة أحسن ممثل»بنعيسى مستيري» عن شريط «وجهان للحياة»، فيما نالت جائزة أحسن ممثلة مناصفة الممثلة» لورا بيردومو» عن شريط «ماء» و»لويزا نهار» عن شريط « دواجي د اسيرم.» بينما جائزة أحسن فيلم قصير عادت للشريطين «وجهان للحياة» لمحمد بوزاكو، وشريط «منزلنا» لعمارعمرني. هذا، وتميزت فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان، مساء يوم السبت المنصرم، بعدة كلمات كان أقواها كلمة مدير المهرجان رشيد بوقسيم، الذي أرسل عدة رسائل صريحة إلى الجهات المعنية بالقطاع، كما شكر كل المدعمين لدورات المهرجان، ونوّه بالعاملين في الجمعية المنظمة، و عاتب كل الجهات الأخرى حين أدارت ظهرها للمهرجان خاصة وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي . كما تميز حفل الاختتام بتكريم الفنان التشكيلي الأمازيغي عبد الله اوريك في الوقت الذي تم فيه خلال هذه الدورة تكريم عدة فعاليات أمازيغية أخرى في مجال التمثيل والإخراج والإنتاج.. هذا، وكان يوم الثلاثاء 1 نونبر 2016، قد شهد حفل افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان «إسني ن ورغ» الدولي للفيلم الأمازيغي بحضور شخصيات مدنية وعسكرية و ثلة من المثقفين والفنانين الأمازيغ و كافة المهتمين بالميدان الفني الأمازيغي كتابة وإخراجا وتمثيلا ونقدا. وقد اختير لهذه الدورة شعار»أكادير عاصمة الثقافة الأمازيغية»، و هو إن دل على شيء فهو يدل على سوس المعطاءة في شتى المجالات الثقافية و الفنية عبر التاريخ. فهي دائما ملتقى للشعراء و الروايس ورواد فن أحواش و غيرها من الفنون وانطلاقا من كلمات الافتتاح، لكل من مدير المهرجان رشيد بوقسيم وكافة المتدخلين المشرفين على تنظيم هذه التظاهرة تأكد أن مهرجان «إسني ن ورغ» أصبح موعدا سنويا ينظم باستمرار منذ عشر سنوات، وهو ما يشكل مناسبة ثقافية و نية بامتياز للقاء الفنانين والمنتجين و المخرجين و النقاد الصحفيين وكل المهتمين بالسينما و الفيلم الأمازيغي. وفي كلمتها بالمناسبة أشادت السيدة السيدة والي الجهة بالسينما المغربية والسينما الناطقة باللغة الأمازيغية على وجه الخصوص، التي استطاعت طيلة هذه السنوات البروز حتى على الصعيد الدولي بفضل كفاءة و جدية الفنانين، وانخراط المنتجين والمخرجين الأمازيغ، وكذلك لغنى ورقي الثقافة الأمازيغية و تنوع روافدها. ودعت جميع المتدخلين في قطاع السنيما إلى بذل المزيد من المجهودات للنهوض الفعلي بالثقافة عموما والثقافة الأمازيغية، وذلك عبر العمل على تشجيع الإبداع والعطاء في هذا الميدان الذي هو في أمس الحاجة إلى تأهيل و مواكبة حقيقية ومتواصلة للحفاظ على خصوصية الثقافة الأمازيغية والهوية المغربية وعلى ثوابت المملكة. خصوصا أن القطاع في حاجة إلى المزيد من الدعم والمساندة و التشجيع في إطار مؤسساتي منظم و تمويل ملائم و شفاف. هذا، وبصمت الدورة العاشرة على حضور مكثف للجماهير التي حجت إلى قاعات العرض، زيادة على مشاركة نوعية وكمية لأفلام مختلفة تهتم بموضوعات تهم الثقافة الأمازيغية وانشغالات الساكنة وهمومها اليومية ببلدان تشكل موطنا حقيقيا لهذه الثقافة، وبصمت أيضا على تكريم فنانين وممثلين أمازيغ وعل رأسهم الفنان والممثل المقتدر أحمد بادوج.. وشكل التطور الذي عرفته السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة، على غرار باقي القطاعات الإنتاجية و الاجتماعية. وهو ما يمكن ملامسته من خلال الوقوف على مدى غزارة الإنتاج السينمائي كما و كيفا، وكذا من خلال تعدد الملتقيات و المهرجانات السينمائية الموضوعاتية المنظمة في مختلف مدن المملكة.