عد خمسة أيام من التباري ،أسدل الستار،نهاية الأسبوع الجاري ،على الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي إسني ن ورغ ،بفوز الفيلم " أديوس كارلمان " للمخرج المغربي محمد أمين بن عمروي بالجائزة الكبرى للدورة الثامنة للمهرجان .فيما حاز على جائزة الفيلم القصير المخرج المغربي الحسن شاني بفيلمه "أما أنا " في حين الجائزة الخاصة لهذا الصنف عادت للفيلم "كسيلة " من إخراج الجزائري طها حوشي. هذا ،وقد نال جائزة الفيلم الطويل الممثلة المغربية الاسبانية أنيسة الكاغي كأحسن دور نسائي ،حيث شاركت في فيلم " الشمس و الانسان ".فيما عاد أحسن دور رجالي لأمان الله بن جيلالي عن دوره في الفيلم "أديوس كارلمان "،والذي يعود إخراجه للمخرج المغربي محمد أمين بن عمراوي .هذا الأخير فاز بجائزتين ،أحسن مخرج والجائزة الكبرى للدورة الثامنة لمهرجان إسني ن ورغ .وجدير بالذكر فقد أسندت مهمة رئاسة لجنة التحكيم للفيلم الطويل و القصير لخديجة البناوي . أما في صنف الفيلم الوثائقي ،الذي ترأس لجنة تحكيمه "دانييل كلينغ "،فقد حصل المخرج "ماري بونار "على الجائزة الكبرى بفيلمه "ذوي الحقوق " .في حين الجائزة الخاصة حاز عليها الشريط "أزول " للمخرج وسيم قويدي من تونس مناصفة مع الفيلم "للاميمونة "للمخرج المغربي حميد عزيزي . فيما أسفرت نتائج لجنة تحكيم فيلم الفيديو ،التي يترأسها الممثل الجزائري السينمائي "سالم أيت علي بلقاسم "،بفوز أحمد مباني من تيزي و زو بالجزائر ،بأحسن مخرج ،والمشارك بالفيلم "إسفلان " .وفاز بأحسن سيناريو محمد بوزاكو وخالد معدور بأدائهم في الفيلم "قف ".وأحسن دور نسائي عاد مناصفة بين الممثلة لمياء محيوت في الفيلم "أزطا نتيسيت " ،والمغربية نادية سعيد التي ادت دورها في الفيلم "قف ".إلى ذلك فقد نال أحسن دور رجالي مناصفة أزرقي أيت الحاج من الجزائر و الحسين بردواز بدوره في فيلم " تاعلات ". وفي ذات السياق ،فقد عرفت هذه النسخة مشاركة أزيد من 60 فيلما ، من بينها عشرة أفلام وثائقية تدور حول موضوع حقوق الانسان ،كما تم عرض على هامش فعاليات المهرجان ببهو قصر بلدية أكادير ،صور فوتوغرافية للمصور الفوتوغرافي يونس العلوي ،يتمحور محتواها حول تيمة حقوق الانسان ،ومدى تنوع التراث الأمازيغي .فضلا عن تكريم الكاتب و الشاعر الأمازيغي محمد المستاوي والحسين جهادي والممثلة الأمازيغية السعدية أباعقيل وعبد الرحمان بوركموح رائد الفيلم الجزائري المعاصر . وفي إفادته للجريدة ،أكد رشيد بوقسيم ،مدير مهرجان إسني ن ورغ بأن المهرجان يتميز بتيمته الخاصة مما ينبأ له بعمر طويل ،ويعتبر أيقونة المهرجانات السينمائية بالمدينة ،رغم غياب الدعم ،في حين فالمجلس البلدي لأكادير هو الجهة الوحيدة الداعمة لهذا المهرجان ،بيد أن أعمال أخرى فنية تافهة ومهرجانات لا ترقى للمستوى الفني المطلوب ،تحظى بحفاوة ودعم من المؤسسات ،الشيء الذي يعيد المسألة الأمازيغية إلى نقطة الصفر وكأن لا دستور تعدل و لا أمازيغية ترسمت .وأضاف في معرض حديثه ،أن المهرجان أخذ منحى تفكيك الأسئلة المرتبطة بالسينما الأمازيغية عبر ندوات ومحاضرات ولقاءات مفتوحة مع الممثلين الأجانب ،وكذا المهنيين و الباحثين والأساتذة.