فوز واحد وتعادل واحد مقابل خمسة هزائم ومقابلة مؤجلة، حصرت رصيده في أربع نقاط، تلك هي حصيلة النادي القنيطري في الدوري الاحترافي المغربي لحد الآن، وهي أسوء حصيلة وبداية في تاريخ الكاك، لذا وجب دق ناقوس الانذار سريعا إذا ما أراد المسؤولون تدارك الأمر في باقي الدورات، والتي لن تكون سهلة، شكلها شكل اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي بالقنيطرة عشية السبت الاخير، بمناسبة الدورة الثامنة من الدوري الاحترافي المغربي والذي نزل فيه المتصدر الوداد البيضاوي ضيفا على النادي القنيطري، صاحب الصف الأخير. كل من تابع المواجهة، وهو لا يعرف وضعية الفريقين، كان صعبا عليه تحديد المتصدر من صاحب المصباح الأحمر، نظرا لتقارب المستوى خلال جل أطوار المباراة، التي لم تف بكل وعودها، وعرفت الرتابة والحيطة والحذر، حيث لم نسجل طيلة الشوط الأول سوى محاولتين في د 13 تسديدة أونداما من الوداد، والتي مرت محاذية لمرمى الكاك، وفي د33 من ضربة خطأ نفذها الودادي أشرف بنشرقي، حولها بصعوبة الحارس القنيطري علاء المسكيني إلى زاوية، لتنهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي. بداية الشوط الثاني عرفت تحركا مملوسا للمحليين، لكن الدفاع الودادي والحارس بنعاشور وقفا سدا منيعا أمام تسربات المتألق توفيق إجروتن، لكن الدقيقة 50 كانت قاسية على المحليين، بعدما اهتزت شباكهم من تسديدة للمهاجم إسماعيل الحداد، بعد خطأ للمدافع القنيطري فاريل. باقي فترات اللقاء عرفت انتفاضة قوية للمحليين لتدارك الموقف، وكان بإمكانهم ذلك لولا أن العارضة اعترضت تسديدة إجروتن، بعد محاولة فردية للمدافع الشاب العمراني، الذي راوغ عدة لاعبين وداديين ومرر لزميله إجروتن. اللحظات الأخيرة عرفت تكافئا في المقابلة، التي انتهت بفوز الوداد واستمراره في تصدر الدوري إلى حدود الدورة الثامنة، وبقاء النادي القنيطري في مركزه الأخير، والذي لا يرضاه عشاق ومحبو الفريق، الذين غابوا عن هذه المواجهة التي كانت دائما تسجل أاعلى مدخول سنوي في خزينة الكاك، لأن عدد الجمهور الإجمالي لم يتعد الألف متفرج، نصفهم من مناصري الوداد. تحكيم اللقاء كان جيدا لداكي الرداد من عصبة عبدة دكالة.