اضطرت عناصر جمارك بني أنصار، مساء الجمعة 28 أكتوبر 2016، إلى إشهار السلاح الوظيفي في وجه مهربين امتنعوا عن الامتثال للأوامر، وطاردتهم على مستوى الطريق الرابطة بين مدينتي بني أنصار والناظور، مما تسبب في تعريض سيارة تابعة لمصالح الجمارك إلى خسائر مادية، وإصابة أحد الجمركيين بجروح وصفت ب»البليغة». وذكرت مصادر مطلعة ل»الاتحاد الاشتراكي» أن أفراد الجمارك طالبوا المهربين الذين كانوا على متن سيارة «ميرسيدس من الحجم الكبير»، بالتوقف بغية إجراء عملية تفتيش للسيارة التي كانت على متنها كمية كبيرة من المواد المهربة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، إلا أن المهربين امتنعوا عن ذلك. وأضافت المصادر ذاتها، أن المهربين انطلقوا بسرعة جنونية في اتجاه مدينة الناظور، الشيء الذي دفع بعناصر الجمارك إلى مطاردتهم، مما تسبب في حادثة سير وسط الطريق وصفت ب»الخطيرة»، نتج عنها اصطدام بين سيارة الجمارك والمهربين، وعرقلة حركة السير لمدة طويلة. وكشفت المصادر، أنه في الوقت الذي وقعت الحادثة، أطلق المهربون سيقانهم للريح ولاذوا بالفرار نحو وجهة غير معلومة، فيما تم نقل الجمركي المصاب على متن سيارة إسعاف صوب المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية. وأشارت المصادر، إلى أنه حضر إلى عين المكان مسؤولون في الإدارة الجهوية للجمارك بالناظور، وعناصر من المنطقة الإقليمية للأمن لاتخاذ المتعين في الموضوع. ويأتي هذا، في وقت تشدد فيه مصالح الجمارك الخناق على ممتنهي التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية الوهمية لمدينة مليلية المحتلةّ، حيث نصبت العديد من الحواجز في طرق مختلفة من جهة الشرق، الشيء الذي يرى فيه ممتهنو»الترابندو» تضييقا على أرزاقهم. وذكر مجموعة من ممتهني التهريب المعيشي في تصريحهم ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن الحاجز الجمركي بين مدينتي بني أنصار والناظور تم نصبه من جديد وجرى تعزيزه بأزيد من 7 عناصر جمركية، التي تعمل على مراقبة حركة السيارات القادمة من مليلية السليبة في اتجاه مدينة الناظور. ويرى المهربون أن هذه الحواجز، من شأنها أن تؤدي إلى «التضييق على نشاط تجارة التهريب التي يعيش من عائداتها آلاف الأسر بالمنطقة، خاصة أمام تراجع نشاط تهريب الوقود على مستوى الشريط الحدودي المغربي-الجزائري».