قام سكان دوار البيرات بالجماعة السلالية الثوالث منذ 2012 بأعمال تخريبية بتعاونية الفارسية بالجماعة الترابية السكامنة بدائرة ابن أحمد، همت التجهيزات الفلاحية والمحاصيل الزراعية، ناهيك عن التهديدات الجسدية لأفراد أسر أعضاء التعاونية المذكورة.وتعود أسباب هذا النزاع المفتعل، حسب مصدر مطلع، إلى ادعاء بعض سكان دوار البيرات حق ملكيتهم لأراضي التعاونية، رغم أن أعضاء التعاونية استفادوا من هذه الأراضي في إطار الإصلاح الزراعي بناء على ظهير 22 من ذي القعدة 1392 الموافق ل 29 دجنبر 1972 بموجب رسوم عقارية. ومن أجل حل هذه الإشكالية، يضيف نفس المتحدث، عقدت عدة اجتماعات بين السلطات المحلية والإقليمية والمصالح المعنية المختصة من المديرية الإقليمية للفلاحة والمحافظة العقارية وأملاك الدولة مع طرفي النزاع حول أحقية استغلال ذات الأراضي، مبرزا أنه رغم المجهودات المبذولة والاجتماعات المراطونية التي عقدت ،سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، لاحتواء الوضع، إلا أن بعض سكان الجماعات السلالية لدوار البيرات يتشبثون بموقفهم الرافض لكل نتائج البحث الذي يفيد، حسب ذات المصدر، إلى أن العقار موضوع النزاع في ملكية أعضاء التعاونية الفلاحية الفارسية. مراسل الجريدة الذي عاين الوضع، لاحظ أنه ورغم تدخلات السلطات العمومية لفض النزاع، إلا أن بعض سكان دوار البيرات يرفضون الأمر الواقع، مما دفعهم إلى القيام بأعمال تخريبية لممتلكات التعاونية واعتداءات جسدية في حق أفراد عائلات أعضاء التعاونية المذكورة. وحفاظا على الأمن العام واستتبابه، تدخلت السلطات العمومية بعين المكان يوم الأربعاء 26/10/2016 لاحتواء الوضع وتمكين مستغلي التعاونية من القيام بعملية حرث أراضيهم. وقد مرت هذه العملية في ظروف عادية، باستثناء تسجيل بعض الإصابات الخفيفة في حق بعض أفراد القوات العمومية جراء رشقهم بالحجارة من طرف بعض سكان دوار البيرات الرافض للقرار. وقد استحسن سكان المنطقة هذا التدخل الرامي إلى استتباب الأمن بعد سنوات من الصراع وشد الحبل بين طرفي النزاع المفتعل.