أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أنه بتعليمات ملكية قام، يوم الأحد، وفد وزاري يتكون من وزير الداخلية والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء، بزيارة إلى مدينة العيون للاطلاع على مخلفات فيضان وادي الساقية الحمراء، جراء التساقطات المطرية التي عرفتها مؤخرا المناطق الجنوبية للمملكة، ومعاينة حجم الخسائر التي خلفتها السيول، والتي أدت إلى تسجيل حالة وفاة واحدة. وأوضح المصدر ذاته، أن الوفد الوزاري عقد اجتماعا بالمنتخبين المحليين خصص لدراسة الوضعية بالجهة وعرض المطالب والحاجيات اللازم توفيرها على المديين القريب والمتوسط. وأفادت السلطات المحلية لولاية العيون، بأن ارتفاع منسوب المجاري المائية المجاورة لسد المسيرة تسبب في قطع الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الساحلية الرابطتين بين مدينتي العيون وطرفاية. وأوضحت السلطات المحلية في بلاغ، أن حقينة سد المسيرة عرفت ارتفاعا هاما بنسبة ملء وصلت إلى 205 ملايين متر مكعب جراء فيضانات وادي الساقية الحمراء الناجمة عن التساقطات المطرية التي عرفتها مؤخرا المناطق الجنوبية للمملكة. وأضاف أن المصالح المعنية قامت، في هذا الشأن، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشأة المذكورة، حيث تم فتح بعض المنافذ المتواجدة بالسد لضبط نسبة الملء به، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المجاري المائية المجاورة له وقطع الطريق الوطنية رقم 1، جراء انهيار قنطرة على وادي الساقية الحمراء، وكذا الطريق الساحلية الرابطتين كليهما بين مدينتي العيون وطرفاية، مشيرا إلى أنه نجم أيضا عن هذه السيول إلحاق أضرار ببعض المنازل المتواجدة بالأحياء المحاذية للوادي، تم إخلاؤها وترحيل 54 عائلة وإيواء أفرادها بأماكن آمنة. وفي هذا الإطار كذلك، يقول المصدر ذاته، تمت تعبئة كل الإمكانات البشرية واللوجيستيكية اللازمة للتدخل الفوري وتجنيد جميع المصالح المعنية لتحسيس ساكنة المنطقة المجاورة لوادي الساقية الحمراء، وذلك للحيلولة دون وقوع أي خسائر في الأرواح.